للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

اختاره اللخمي من المالكية (١).

وقيل: أول الوقت وآخره في الفضل سواء. قال به بعض المالكية (٢).

فهذه سبعة أقوال في تأخير صلاة العشاء.

• دليل من استحب تأخير العشاء إلى ثلث الليل:

الدليل الأول:

دلت الأحاديث على استحباب تأخير العشاء، ودلت أحاديث أخرى على امتداد وقت الاختيار إلى ثلث الليل، فكان النظر إلى مجموع هذه الأحاديث يدل على استحباب التأخير إلى ثلث الليل، فمن هذه الأحاديث:

(ح-٥٤٥) ما رواه مسلم من طريق أبي الأحوص، عن سماك،

عن جابر بن سمرة، قال: كان رسول الله يؤخر صلاة العشاء الآخرة (٣).

وجه الاستدلال:

قوله: (كان يؤخر) لفظ (كان) يشعر بأن هذا كان غالب فعله .

الدليل الثاني:

(ح-٥٤٦) ومنها: ما رواه البخاري، قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا سيار بن سلامة، قال:

دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي، فسألناه عن وقت الصلوات، فقال: كان النبي يصلي الظهر حين تزول الشمس، والعصر، ويرجع الرجل إلى أقصى المدينة، والشمس حية -ونسيت ما قال في المغرب- ولا يبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل، ولا يحب النوم قبلها، ولا الحديث بعدها، ويصلي الصبح، فينصرف الرجل، فيعرف جليسه، وكان يقرأ في الركعتين -أو إحداهما- ما بين الستين إلى المائة (٤).

ورواه مسلم من طريق حماد بن سلمة، عن سيار بن سلمة به، بلفظ: كان


(١) التوضيح شرح مختصر خليل (١/ ٢٥٥).
(٢) إكمال المعلم (٢/ ٥٨١).
(٣) صحيح مسلم (٢٢٦ - ٦٤٣).
(٤) صحيح البخاري (٧٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>