وقد اختلف على داود: فرواه محمد بن أبي عدي، كما في مسند أحمد (٣/ ٥). و بشر بن المفضل كما في سنن أبي داود (٤٢٢). وعبد الوارث كما في المجتبى من سنن النسائي (٥٣٨)، والكبرى (١٥٣٢)، وسنن ابن ماجه (٦٩٣) وصحيح ابن خزيمة (٣٤٥). و عبد الأعلى كما في صحيح ابن خزيمة (٣٤٥). وعلي بن عاصم كما في سنن الكبرى للبيهقي (١/ ٥٥١، ٦٢٢). وهشيم وخالد بن عبد الله الواسطي، وإبراهيم بن طهمان، وعلي بن مسهر، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ومحمد بن سعيد الأموي أخو يحيى، ذكر ذلك الدارقطني في العلل (١٠/ ٣٢٧)، كلهم رووه عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري. وصححه ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (٢/ ٤٥). وخالفهم أبو معاوية الضرير، كما في مصنف بن أبي شيبة (٤٠٦٣)، ومسند أبي يعلى (١٩٣٩)، ومسند عبد بن حميد، كما في المنتخب (١٠٧٨)، ومسند السراج (٥٩٩، ١١٤٥)، وحديث السراج (٢٠١٦)، وصحيح ابن حبان (١٥٢٩)، وسنن البيهقي الكبرى (١/ ٥٥٢)، فرواه عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن جابر. وهذا من أوهام أبي معاوية محمد بن خازم، فقد كان ثقة في الأعمش يهم في حديث غيره، وهذا منها. قال الدارقطني في العلل (١١/ ٣٢٧): والصحيح عن أبي سعيد. وقال أيضًا في العلل (١٣/ ٣٩٨): رواه أبو معاوية، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن جابر، وغيره يرويه، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، وهو الصواب. اه وقال أبو زرعة: هذا حديث وَهِمَ فيه أبو معاوية، قال ابن أبي حاتم: لم يبين الصحيح ما هو، والذي عندي أن الصحيح ما رواه وهيب، وخالد الواسطي، عن داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ. العلل لابن أبي حاتم (٥٣٣). وكونه ضعيفًا من طريق أبي نضرة، عن جابر، فإن هذا لا يمنع ثبوته من طريق آخر عن جابر غير هذا الطريق. فقد رواه ابن أبي شيبة (٤٠٦٣)، ومن طريقه أبو يعلى (١٠٧٨). ورواه أحمد (٣/ ٣٦٧) من طريق عمار بن رزيق، وأبو يعلى في المسند (١٩٣٦)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٥٧)، وابن حبان (١٥٢٩)، من طريق زائدة بن قدامة، ورواه أبو يعلى (١٩٣٩) حدثنا أبو خيثمة. =