للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وهذه سنة قولية، وهي أبلغ من الفعل الذي قد يتطرق إليه الاحتمال.

الدليل الرابع:

أن الأحاديث التي تقدر الوقت المختار بالنصف قد اشتملت على زيادة صحيحة، فتكون مقبولة، وإذا كانت أحاديث إمامة جبريل كحديث ابن عباس وجابر قد قدرت انتهاء العصر بالمثلين، ومع ذلك جاءت أحاديث تقدر انتهاء العصر بالاصفرار، وقدرت المغرب وقتًا واحدًا، ثم جاءت الزيادة إلى غياب الشفق، فكما قبلنا مثل هذه الزيادة، نقبل زيادة التقدير بانتهاء الوقت إلى نصف الليل.


= والسراج في مسنده (٥٩٩، ١١٤٥)، حدثنا هناد بن السري، وأبو كريب،
وأخرجه في حديثه (٢٠٢١) من طريق إسماعيل بن زكريا.
ورواه البيهقي في السنن (١/ ٥٥٢) من طريق سعدان بن نصر، ثمانيتهم عن الأعمش، عن أبي سفيان (طلحة بن نافع) عن جابر، قال: جهز رسول الله جيشًا ليلة، حتى ذهب نصف الليل، أو بلغ ذلك، ثم خرج، فقال: قد صلى الناس ورقدوا، وأنتم تنتظرون هذه الصلاة، أما إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها.
وهذا إسناد حسن إن كان أبو سفيان سمعه من جابر .
قال أحمد: أبو سفيان ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: أبو الزبير أحب إلي منه.
وقال الذهبي: قد احتج به مسلم، وأخرج له البخاري مقرونًا بغيره. اه
وتكلم فيه بعضهم، وهو مكثر الرواية عن جابر ، قال شعبة: وابن عيينة: حديثه عن جابر إنما هي صحيفة، وقال أيضًا: سمع أبو سفيان من جابر أربعة أحاديث، ويقال: إن أبا سفيان أخذ صحيفة جابر وصحيفة سليمان اليشكري، ولم يرض هذا البخاري، وقال أبو زرعة: طلحة بن نافع عن عمر مرسل، وهو عن جابر أصح.
وقد روى أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان أنه قال: جاورت جابرًا بمكة ستة أشهر. انظر: جامع التحصيل (ص: ٢٠٢)، ميزان الاعتدال (٢/ ٣٤٢).
ورواه أحمد (٣/ ٣٤٧) حدثنا موسى وحسن، حدثنا ابن لهيعة.
وعبد بن حميد (١٠٥٣) حدثني يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا حماد بن شعيب الحماني، كلاهما (عبد الله بن لهيعة، وحماد بن شعيب) عن أبي الزبير، عن جابر بنحوه، وإسناد أحمد علته ابن لهيعة، صالح في المتابعات.
وإسناد عبد بن حميد فيه حماد بن شعيب الحماني ضعيف جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>