ويخالف، وقد روى عنه عباد بن العوام حديثًا منكرًا، رواه إنسان من أهل الري عنه. قلت له: إبراهيم بن موسى؟ فقال: نعم، فقلت: حديث العباس؟ فقال: نعم. اه قال ابن عدي في الكامل (٦/ ٨٨): وهذا لا أعلم رواه عن قتادة بهذا الإسناد غير عمر بن إبراهيم، وعن عمر عباد بن العوام، وعن عباد، إبراهيم بن الفراء، وابنه عوام بن عباد، ولعمر بن إبراهيم غير ما ذكرت من الأحاديث، وحديثه عن قتادة خاصة مضطرب، وهو مع ضعفه يكتب حديثه. اه وذكر العقيلي في الضعفاء الكبير (٣/ ١٤٦) هذا الحديث، وقال: وله غير حديث عن قتادة مناكير، لا يتابع منها على شيء، فأما: (لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب)، فقد روي بإسناد غير هذا أصلح من هذا. الشاهد الثالث: حديث الصنابحي. وهذا الحديث له أكثر من علة: العلة الأولى: الاختلاف في إسناده: فقد رواه الصلت بن بهرام، واختلف عليه فيه: فرواه أحمد (٤/ ٣٤٩) حدثنا ابن نمير. ورواه الطبراني في الكبير (٨/ ٨٠) ح ٧٤١٨، والحاكم في المستدرك (١٣٧١) وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٧٤)، وفي معرفة الصحابة (٥/ ٢٩٥٤) من طريق وكيع. ورواه ابن بشران في أماليه (٢٠٣) من طريق أبي معاوية، ثلاثتهم عن الصلت بن بهرام، عن الحارث بن وهب، عن أبي عبد الرحمن الصنابحي، قال: قال رسول الله ﷺ لن تزال أمتي في مسكة ما لم يعملوا بثلاث: ما لم يؤخروا المغرب بانتظار الإظلام مضاهاة اليهود، وما لم يؤخروا الفجر إمحاق النجوم مضاهاة النصرانية، وما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها. وخالف هؤلاء علي بن مندل كما في المعجم الكبير للطبراني (٣/ ٢٣٧) ح ٣٢٦٤، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم (١٩٨٥)، فرواه عن الصلت بن بهرام، عن الحارث بن وهب، قال: قال رسول الله ﷺ. وعلي بن مندل وإن كان ضعيفًا إلى أنه تابعه الثوري. فقد رواه عبد الرزاق في المصنف (٦٥٣٠)، عن الثوري وغيره، عن الصلت بن بهرام، عن الحارث بن وهب عن رسول الله ﷺ ببعضه. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبراني في الكبير (٣/ ٢٣٧) ح ٣٢٦٣، عن الثوري، عن الصلت به. العلة الثانية: أن مداره على الحارث بن وهب، لم يرو عنه سوى الصلت، ولم يوثقه أحد، فهو مجهول. العلة الثالثة: الإرسال على الصحيح، فقد اختلف في تعيين الصنابحي، أهو أبو عبد الله =