قال البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٢٨٤): «الحارث بن وهب، عن الصنابحي، عن النبي ﷺ مرسل، روى عنه الصلت بن بهرام، حديثه في الكوفيين». وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ٩٢): «الحارث بن وهب، روى عن الصنابحي، وعن أبي عبد الرحمن السلمي، عن النبي ﷺ مرسل». وقال الترمذي (١٦٤): والصنابحي لم يسمع من النبي ﷺ، وهو صاحب أبي بكر ﵁». وقال الحافظ في الإصابة (٣/ ٣٦٣) في التفريق بينهما: حيث جاءت الرواية عن قيس بن أبي حازم عنه - أي عن الصنابحي- فهو ابن الأعسر، وهو الصحابي، وحديثه موصول، وحيث جاءت الرواية عن غير قيس بن أبي حازم، عنه، فهو الصنابحي، وهو التابعي، وحديثه مرسل. الشاهد الرابع: حديث أنس ﵁. رواه ابن عدي في الكامل (٣/ ٥٧٦) من طريق درست بن زياد، حدثنا يزيد الرقاشي، عن أنس، قال رسول الله ﷺ لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب حتى تظهر النجوم. ودرست بن زياد، والرقاشي كلاهما ضعيف. الشاهد الخامس: حديث علي بن أبي طالب، رواه ابن الأعرابي في معجمه (١٠٢٨)، وهو ضعيف جدًّا، في إسناده أبو داود نفيع بن الحارث، رجل متروك، وفي إسناده أبو حفص عمر بن أبي الرطيل، روى عنه جماعة، ولم يوثقه أحد.