وهذا إسناد ضعيف، قرة بن عبد الرحمن المعافري، قال أحمد: منكر الحديث جدًّا. أحوال الرجال للجوزجاني (٢٩٤). وقال ابن معين: ضعيف. تهذيب الكمال (٢٣/ ٥٨٢). وقال أبو حاتم والدارقطني في السنن: ليس بقوي زاد الدارقطني: في الحديث. والوليد بن مسلم متهم بأنه يسوي أحاديث الأوزاعي، وقد عنعن، وللحديث شواهد كلها ضعيفة. الشاهد الأول: حديث السائب بن يزيد: رواه أحمد في مسنده وابنه عبد الله في زوائده (٣/ ٤٤٩)، والطبراني في معجمه الكبير (٧/ ١٨٢) ح ٦٦٧١، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٦٥٨) والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (١٤/ ١٤) من طريق ابن وهب، عن عبد الله بن الأسود، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد مرفوعًا: لا تزال أمتي على الفطرة ما صلوا المغرب قبل طلوع النجوم. قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله موثقون وقال الدارقطني: شيخ لابن وهب مصري، لا بأس به. وقال الخطيب البغدادي: «هذا حديث غريب، من حديث يزيد بن خصيفة المدني، لا أعلم رواه عنه غير عبد الله بن الأسود، ولا عن عبد الله إلا ابن وهب». قلت: لا يحتمل تفرد عبد الله بن الأسود في هذا الحديث عن يزيد بن خصيفة، وقد قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن عبد الله بن الأسود القرشيِّ، فقال: شيخٌ، لا أعلم روى عنه غير ابن وهب. الجرح والتعديل (٥/ ٢). وذكره البخاري في التاريخ الكبير، وسكت عليه. وذكره أبو القاسم بن بشكوال في شيوخ عبد الله بن وهب، وقال: لم يعرفه أحمد. وإذا كان قد تفرد بالرواية عنه ابن وهب، فإن ما رواه عنه من الحديث قليل جدًّا لا يمكن أن يقف الباحث من الرواية على مقدار ضبطه وإتقانه، وموافقته لرواية الثقات، فقد روى عنه ثلاثة أحاديث. أولها: حديث الباب، ولم يَصِحَّ فيه شيء. والثاني: حديث أعلنوا النكاح تفرد به من مسند عبد الله بن الزبير. =