(٢) رواه يزيد بن أبي حبيب، واختلف عليه في لفظه: فرواه ابن المبارك كما في المعجم الكبير للطبراني (١٧/ ٣١٢) وذكرت لفظه في المتن. وعبد الله بن يزيد المقرئ كما في فتوح مصر والمغرب لابن عبد الحكم (ص: ٢٩٨) كلاهما (ابن المبارك والمقرئ) عن حيوة بن شريح، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: حدثني أبو عمران التجببيُّ، أن عقبة بن عامر صلَّى صلاة الغرب فأخَّرها، ونحن بالقسطنطينيَّة، ومعنا أبو أيُّوب الأنصاري، فقال له أبو أيُّوب: يا عقبة، أتؤخِّر صلاة المغرب هذا التأخير، وأنت من أصحاب رسول الله ﷺ فيراك من لم يصحبه فيظنّ أنه وقتها! قال أبو عمران، فقلت لأبى أيُّوب: فمتى وقتها؟ فقال: كنَّا نصلِّيها حين تجب الشمس نبادر بها طلوع النجوم. وهذا إسناد مصري، كلهم ثقات. وخولف حيوة بن شريح المصري في الإسناد والمتن، وفي المتن دون الإسناد. أما من خالفه في المتن دون الإسناد: فخالفه عبد الله بن لهيعة (ضعيف) وعبد الحميد بن جعفر (صدوق)، وابن أبي ذئب على احتمال، وإليك بيان ألفاظهم. الأول: ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب: رواه أحمد في المسند (٥/ ٤١٥) والشاشي في مسنده (١١٢٩) عن قتيبة بن سعيد، عن عبد الله بن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: بادروا بصلاة المغرب قبل طلوع النجوم. وقتيبة بن سعيد ممن روى عن ابن لهيعة قبل احتراق كتبه، إلا أن التحقيق أن ابن لهيعة ضعيف مطلقًا. ومن طريق ابن لهيعة أخرجه الروياني في مسنده (٢٥٨)، والطبراني في الكبير (٤/ ١٧٦) ح ٤٠٥٨، والدارقطني في السنن (١٠٢١). =