للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وجه الاستدلال:

قوله: (صلى المغرب قبل أن يغيب الشفق).

فالشفق مطلق، والمطلق يدخل فيه كل ما يصدق عليه أنه شفق، وتقييده بالأبيض تقييد له بلا مقيد.

الدليل الثالث:

(ح-٥٢٧) ما رواه أحمد، قال: حدثنا عفان، وسريج، قالا: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن بشير بن ثابت، عن حبيب بن سالم،

عن النعمان بن بشير، قال: والله إني لأعلم الناس بوقت هذه الصلاة صلاة العشاء الآخرة، كان رسول الله ، يصليها لسقوط القمر لثالثة (١).

[صحيح] (٢).


(١) مسند أحمد (٤/ ٢٧٤).
(٢) رجاله ثقات، إلا أنه قد اختلف فيه على أبي بشر (جعفر بن أبي وحشية):
فرواه هشيم بن بشير، ورقبة بن مصقلة وسفيان بن حسين ثلاثتهم عن أبي بشر، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير. وهذا منقطع أبو بشر لم يسمعه من حبيب.
ورواه أبو عوانة، وشعبة، عن أبي بشر، عن بشير بن ثابت، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، فأدخلا بين أبي بشر وحبيب بشير بن ثابت، فوصلا الإسناد، إلا أن شعبة قال: ليلة رابعة، قال يزيد بن هارون: فقلت له: إن هشيمًا حدثنا (ليلة ثالثة) قال: كذلك؟ قلت: نعم. قال: أو ليلة ثالثة. يعني فشك شعبة.
والصحيح في الحديث من جهة الإسناد رواية أبي عوانة وشعبة بإثبات بشير بن ثابت في الإسناد.
قال الترمذي: روى هذا الحديث هشيم، عن أبي بشر، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، ولم يذكر فيه هشيم: (عن بشير بن ثابت)، وحديث أبي عوانة أصح عندنا.
والصحيح في الحديث من جهة المتن أنها ليلة ثالثة، وشك شعبة وهم منه، فقد رواه أبو عوانة وهشيم ورقبة بن مصقلة، وسفيان بن حسين بلا شك وأنها ليلة الثالثة، إذا وقفت على ذلك نأتي لتخريج الحديث من جهة العزو.
الطريق الأول: أبو بشر، عن بشير بن ثابت، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير.
رواه أبو عوانة، وشعبة، عن أبي بشر به.
أما أبو عوانة فقد رواه واختلف عليه فيه:
فرواه عفان كما في مسند أحمد (٤/ ٢٧٤)، والمجتبى من سنن النسائي (٥٢٩)،=

<<  <  ج: ص:  >  >>