للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• دليل من قال: الوسطى هي صلاة الصبح:

الدليل الأول:

قال تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: ٢٣٨].

ومعنى الآية: وقوموا لله فيها قانتين، ولا صلاة مكتوبة من الصلوات الخمس فيها قنوت سوى صلاة الصبح، فعلم بذلك أنها هي دون غيرها (١).

•ويناقش:

(ح-٥١٣) بأن البخاري ومسلم رويا في صحيحيهما من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن الحارث بن شبيل، عن أبي عمرو الشيباني، قال:

قال لي زيد بن أرقم: إن كنا لنتكلم في الصلاة على عهد النبي يكلم أحدنا صاحبه بحاجته حتى نزلت: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: ٢٣٨]، فَأُمِرْنَا بالسكوت، زاد مسلم: ونُهِيَنا عن الكلام (٢).

الدليل الثاني:

(ث-١٣٤) روى الطحاوي في شرح معاني الآثار، قال: حدثني أبو بكرة، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن الربيع بن أنس،

عن أبي العالية، قال: صليت خلف أبي موسى صلاة الصبح، فقال رجل إلى جنبي من أصحاب النبي : هذه الصلاة الوسطى (٣).

[حسن] (٤).

الدليل الثالث:

(ث-١٣٥) ما رواه ابن أبي شيبة في المصنف، قال: حدثنا وكيع، عن قرة،


(١) تفسير الطبري (٤/ ٣٧٠) شرح معاني الآثار (١/ ١٧٠).
(٢) صحيح مسلم (٥٣٩).
(٣) شرح معاني الآثار (١/ ١٧٠).
(٤) ورواه عبد الرزاق في المصنف (٢٢٠٨) عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس به، وإنما نزلت إلى إسناد الطحاوي وإن كان عبد الرزاق أعلى لأن إسناد الطحاوي أجود من إسناد عبد الرزاق، فأبو جعفر الرازي سَيِّئُ الحفظ متكلم في روايته عن الربيع بن أنس، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>