للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هي إذن صلاة العصر، فقال البراء: قد أخبرتك كيف نزلت، وكيف نسخها الله، والله أعلم.

قال مسلم: ورواه الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن الأسود بن قيس، عن شقيق بن عقبة،

عن البراء بن عازب، قال: قرأناها مع النبي زمانًا بمثل حديث فضيل ابن مرزوق (١).

الدليل الخامس:

(ث-١٣٣) روى ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن داود بن قيس، عن عبد الله بن رافع، عن أم سلمة، أنها استكتبت مصحفًا فلما بلغت: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ [البقرة: ٢٣٨] قالت: اكتب العصر (٢).

[رجاله ثقات إلا أنه اختلف في لفظه] (٣).

الدليل السادس:

ولأن صلاة العصر تقع بين صلاتين نهاريتين: وهما الفجر والظهر، وبين صلاتين ليليتين: وهما المغرب والعشاء، فصدق أنها بين صلاتين.


(١) صحيح مسلم (٦٣٠)، وطريق الأشجعي الذي علقه مسلم قد رواه أبو عوانة (١٠٤١)، وأبو نعيم في مستخرجه (١٤٠٨)، والبيهقي (١/ ٦٧٣).
(٢) المصنف (٨٦٠٠).
(٣) رواه وكيع، عن داود بن قيس، واختلف على وكيع:
فرواه ابن أبي شيبة في المصنف كما في إسناد الباب.
وأبو كريب كما في تفسير الطبري (٤/ ٣٤٧) كلاهما عن وكيع به، بلفظ: (والصلاة الوسطى صلاة العصر).
ورواه هارون بن إسحاق (ثقة)، وعلي بن محمد بن أبي الخصيب (صدوق ربما أخطأ) كما في المصاحف لابن أبي داود (ص: ٢١٨) عن وكيع، بلفظ: والصلاة الوسطى وصلاة العصر.
وابن أبي شيبة وأبو كريب مقدمان على ابن أبي داود، هذا فيما يخص رواية وكيع، عن داود بن قيس، والراجح فيها، لكن رواه عبد الرزاق في المصنف (٢٢٠٤) عن داود بن قيس به، بلفظ: (وصلاة العصر) بإثبات الواو، كرواية ابن أبي داود عن هارون بن إسحاق وعلي بن محمد بن أبي الخصيب، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>