للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حال الغيم بأن من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله، فأراد بريدة التحذير من هؤلاء، وأن يبادروا في الصلاة حال الغيم في أول الوقت إذا تيقنوا أو غلب على ظنهم دخول الوقت، وألا يتكلفوا حتى يبلغ بهم إخراج الصلاة عن وقتها، والله أعلم، وعلى كلا الاحتمالين لا يدل على قصر استحباب التعجيل في يوم الغيم، وتأخيره في الصحو.

الدليل الثاني:

(ح-٥٠٨) ما رواه أحمد، قال: حدثنا وكيع، حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر،

عن بريدة، قال: كنا معه في غزاة، قال: سمعت رسول الله يقول: بكروا بالصلاة في اليوم الغيم، فإنه من فاته صلاة العصر فقد حبط عمله (١).

[وهم فيه الأوزاعي في إسناده ومتنه] (٢).


(١) المسند (٥/ ٣٦١).
(٢) الحديث مداره على يحيى بن أبي كثير، رواه عنه: هشام الدستوائي ومعمر وشيبان والأوزاعي:
أما رواية هشام فلم يختلف عليه لا في إسناده، ولا في لفظه:
فقد رواه البخاري (٥٥٣) حدثنا مسلم بن إبراهيم.
ورواه البخاري (٥٩٤) حدثنا معاذ بن فضالة، كلاهما عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المليح، قال: كنا مع بريدة في يوم ذي غيم، فقال: بكروا بالصلاة، فإن النبي قال: من ترك صلاة العصر حبط عمله.
وأكتفي برواية البخاري لرواية هشام ففيه غنية.
فرواية هشام اشتملت على لفظ موقوف على بريدة، وهو قوله: (بكروا بالصلاة).
وعلى قدر مرفوع منه، وهو قوله: (من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله).
وتابع هشامًا اثنان معمر، وشيبان:
أما رواية معمر: فأخرجها عبد الرزاق في المصنف (٥٠٠٥)، وعنه أحمد (٥/ ٣٦٠)، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي مليح بن أسامة، عن بريدة، أن النبي ، قال: من ترك صلاة العصر متعمدًا أحبط الله عمله.
فوافق هشامًا في إسناده، واقتصر على القدر المرفوع مع زيادة لفظة (متعمدًا).
وأما رواية شيبان: فأخرجها أحمد (٥/ ٣٥٠) عن يحيى، عن أبي قلابة به، بلفظ: (من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله. فوافق هشامًا في إسناده، واقتصر على القدر المرفوع منه.=

<<  <  ج: ص:  >  >>