(٢) الحديث مداره على يحيى بن أبي كثير، رواه عنه: هشام الدستوائي ومعمر وشيبان والأوزاعي: أما رواية هشام فلم يختلف عليه لا في إسناده، ولا في لفظه: فقد رواه البخاري (٥٥٣) حدثنا مسلم بن إبراهيم. ورواه البخاري (٥٩٤) حدثنا معاذ بن فضالة، كلاهما عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المليح، قال: كنا مع بريدة في يوم ذي غيم، فقال: بكروا بالصلاة، فإن النبي ﷺ قال: من ترك صلاة العصر حبط عمله. وأكتفي برواية البخاري لرواية هشام ففيه غنية. فرواية هشام اشتملت على لفظ موقوف على بريدة، وهو قوله: (بكروا بالصلاة). وعلى قدر مرفوع منه، وهو قوله: (من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله). وتابع هشامًا اثنان معمر، وشيبان: أما رواية معمر: فأخرجها عبد الرزاق في المصنف (٥٠٠٥)، وعنه أحمد (٥/ ٣٦٠)، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي مليح بن أسامة، عن بريدة، أن النبي ﷺ، قال: من ترك صلاة العصر متعمدًا أحبط الله عمله. فوافق هشامًا في إسناده، واقتصر على القدر المرفوع مع زيادة لفظة (متعمدًا). وأما رواية شيبان: فأخرجها أحمد (٥/ ٣٥٠) عن يحيى، عن أبي قلابة به، بلفظ: (من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله. فوافق هشامًا في إسناده، واقتصر على القدر المرفوع منه.=