فرواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٤٤٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٦٥٢) عن عيسى بن يونس. ورواه ابن أبي شيبة (٦٢٩٠) وأحمد (٥/ ٣٦١) حدثنا وكيع. وابن ماجه (٦٩٤) من طريق الوليد بن مسلم. وابن حبان (١٤٧٠) من طريق داود، أربعتهم (عيسى، ووكيع، والوليد، وداود) عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، عن بريدة. ورواه ابن حبان (١٤٦٣) من طريق محمد بن حمير، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن عمه (أبي المهلب)، عن بريدة به. قال ابن حبان: وهم الأوزاعي في صحيفته، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، وإنما هو أبو المهلب، عم أبي قلابة، واسمه عمرو بن معاوية بن زيد الجرمي. فخالف الأوزاعي هشامًا ومعمر وشيبان في إسناده ولفظه: أما الإسناد فقال: عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، وإنما هو عن أبي قلابة، عن أبي المليح. وأما اللفظ: فجعل قوله: (بكروا بالصلاة في اليوم الغيم) مرفوعًا من كلام النبي ﷺ، وجعله هشام من كلام بريدة موقوفًا عليه. قال الإمام أحمد في رواية مهنا نقلًا من فتح الباري لابن رجب (٤/ ٣١١): «هو خطأ من الأوزاعي، والصحيح حديث هشام الدستوائي. وذكر أيضًا أن أبا المهاجر لا أصل له، إنما هو أبو المهلب عم أبي قلابة، كان الأوزاعي يسميه أبا المهاجر خطأ، وذكره في هذا الإسناد من أصله خطأ، فإنه ليس من روايته، إنما هو من رواية أبي المليح، وكذا قاله الإمام أحمد من رواية ابنه عبد الله. وقيل: عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي المليح، كما رواه هشام، عن يحيى، وخرجه من هذا الوجه الإسماعيلي في صحيحه. وقيل: عن الأوزاعي، عن يحيى، عن ابن بريدة. وقيل: عن الثوري، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن بريدة، بغير واسطة بينهما، وهذا كله مما يدل على اضطراب الأوزاعي فيه، وعدم ضبطه». اه كلام الحافظ ابن رجب. قال البخاري: لا يصح عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر شيء. التاريخ الكبير (٦/ ٤٤٩).