أقصد الترمذي هذا الحديث بخصوصه، أم قصد أن ابن أبي مليكة عن أم سلمة مرسل؟ محتمل، والثاني أرجح، وقد علقت صحته بسماع ابن أبي مليكة من أم سلمة احتياطًا، والله أعلم. (١) رواه عبد الرزاق في المصنف (٢٠٥٤)، ووكيع كما في مسند أحمد (٦/ ١٣٥)، ومصنف ابن أبي شيبة (١/ ٣٢٢)، وسنن الترمذي (١٥٥). وأبو حذيفة كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (١/ ١٨٥). وعبد الله العدني كما في مستخرج الطوسي على جامع الترمذي (١٤٣). ومحمد بن فرج كما في حديث السراج (١٣٤٧)، ومسنده (٩٨١). والحسين بن حفص كما في سنن البيهقي (١/ ٦٤١). وعبد الله بن المبارك كما في الأوسط لابن المنذر (٢/ ٣٥٨)، سبعتهم عن سفيان، عن حكيم ابن جبير، عن إبراهيم بن الأسود، عن عائشة، قالت: ما رأيت أحدًا كان أشد تعجيلًا للظهر من رسول الله ﷺ، ولا أبا بكر، ولا عمر. ورواه إسحاق بن يوسف الأزرق، واختلف عليه فيه: فرواه أحمد (٦/ ٢١٥)، ومن طريقه ابن عدي في الكامل (٢/ ٥١٠) حدثنا إسحاق بن يوسف، عن الثوري به كرواية الجماعة. وخالف أحمد محمد بن الفضل بن جابر، أبو عبد الرحمن الأذرمي، كما في سنن البيهقي الكبرى (١/ ٦٤١) فرواه عن إسحاق الأزرق، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم به. قال البيهقي: «وهو وهم، والصواب رواية الجماعة، قاله ابن حنبل وغيره، وقد رواه إسحاق مرة على الصواب». اه كما خالف هؤلاء أبو عامر العقدي، كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (١/ ١٩٣) فرواه عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم قوله، ولم يبلغ به عائشة. وتابع سفيان على وصله كل من: إسرائيل كما في الصلاة لأبي نعيم الفضل بن دكين (٣٤٠). ومفضل كما في جزء فيه أحاديث ابن حيان (أبي الشيخ الأصبهاني) (٨٨) كلاهما عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة به. وفي علل الترمذي الكبير (٨٨) أنه سأل البخاري عن هذا الحديث، فقال البخاري: يروى هذا أيضًا عن حكيم، عن سعيد بن جبير، عن عائشة، وهو حديث فيه اضطراب. اه ورجح الدارقطني في العلل رواية إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، انظر: العلل (١٥/ ٧٣). وآفته حكيم بن جبير، فإنه رجل ضعيف، والله أعلم.