وهنا الضحاك رواه بإسقاط الواسطة، والضحاك صدوق يهم، وأرى أن الحمل على القاسم بن غنام، فإنه كان يضطرب فيه، والله أعلم. قال العقيلي (٣/ ٤٧٥): القاسم بن غنام في حديثه اضطراب. وحكم باضطرابه الحافظ ابن حجر في الدراية (١/ ١٠٥). وقال الدارقطني في العلل (١٥/ ٤٣٠): والقول قول من قال: عن القاسم بن غنام، عن جدته، عن أم فروة. اه فالإمام الدارقطني يرى أن الترجيح ممكن، فلا اضطراب، ويمكن أن يقال: الترجيح متوجه بإثبات الواسطة، والاضطراب متوجه في تعيين هذه الواسطة، هل هي عمته، أو جدته؟ وعلى كلا القولين فالحديث ضعيف، والله أعلم. (١) مسند أحمد (٦/ ٢٨٩، ٣١٠). (٢) رواه أحمد كما في إسناد الباب (٦/ ٢٨٩)، وابن أبي شيبة كما في مصنفه (٣٢٦٩)، ومن طريقه الطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٧٨) ح ٦٠٤. وأبو خيثمة كما في مسند أبي يعلى (٦٩٩٢). وعثمان بن أبي شيبة في المعجم الكبير للطبراني (٢٣/ ٢٧٨) ح ٦٠٤، أربعتهم عن إسماعيل بن علية، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة. وخالفهم علي بن حجر، كما في سنن الترمذي (١٦١) فرواه عن إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة. ولعل رواية الجماعة أولى بالصواب، والإسناد رجاله كلهم ثقات إن صح سماع ابن أبي مليكة من أم سلمة، وقد روى عنها أحاديث يسيرة، لم يخرج الشيخان منها شيئًا، قال العلائي في جامع التحصيل (ص: ٢١٤): روى ابن أبي مليكة عن أم سلمة أن النبي ﷺ كان يقطع قراءته. قال الترمذي: ليس إسناده بمتصل؛ لأن الليث بن سعد روى =