للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أبو زرعة: ليس فيه بأس، وقال أبو حاتم: محله عندي محل الصدق، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما خالف. وقال فيه في التقريب: صدوق.
وقد ذكر في هذا الطريق أن جبريل كان يصلي بالنبي ، وكان النبي يصلي بالناس، ولم يذكر ذلك غيره ممن روى الحديث عن جابر، مثل وهب بن كيسان.
ولم ينفرد به قدامة بن شهاب بل تابعه على روايته عمرو بن بشر الحارثي، فرواه ابن المقرئ في الأربعين (٢٨)، وتمام في فوائده (٣٢٧)، والحاكم في المستدرك (٧٠٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٥٤٢)، وفي معرفة السنن (٢/ ١٩٥) من طريق إسحاق بن إبراهيم الصواف، حدثنا عمرو بن بشر الحارثي، حدثنا برد بن سنان به. فخالف في بعض ألفاظه، وزاد.
ففي صلاة العشاء، قال: (ثم جاء نحو ثلث الليل)، وفي صلاة الصبح، قال: (ثم جاء حين أضاء الصبح)، ولم يقل: والنجوم بادية مشتبكة، هذا وجه المخالفة، وأما الزيادة، فقد قال في آخره: فسأل رجل رسول الله عن الصلاة، فصلى بهم كما صلى به جبريل، ثم قال: أين السائل عن الصلاة؟ ما بين الصلاتين وقت.
وهذه الزيادة لم يذكرها قدامة بن شهاب، في روايته عن برد بن سنان، وهو أوثق من عمرو بن بشر الحارثي، ذلك أن الحارثي لم يروِ عنه أحد إلا إسحاق بن إبراهيم الصواف، ولم يروِ عن أحد إلا عن برد بن سنان، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٤٨٢). ففيه جهالة.
وقد روى زيادة عمرو بن بشر الحارثي في قصة سؤال الرجل عن وقت الصلاة سليمان بن موسى عن عطاء، عن جابر إلا أنه لم يذكر فيه صلاة جبريل بالنبي .
رواه أحمد (٣/ ٣٥١)، والنسائي (٥٠٤) والطحاوي (١/ ١٤٧)، والطبراني في مسند الشاميين (٤٧٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٧٢)، من طريق عبد الله بن الحارث، قال: حدثنا ثور، حدثني سليمان بن موسى، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر قال: سأل رجل رسول الله عن وقت الصلاة، فقال: صَلِّ معي، فصلى رسول الله الصبح حين طلع الفجر، ثم صلى الظهر حين زاغت الشمس، ثم صلى العصر حين كان فيء الإنسان مثله، ثم صلى المغرب حين وجبت الشمس، ثم صلى العشاء حين غيبوبة الشفق، ثم صلى الصبح فأسفر، ثم صلى الظهر حين كان فيء الإنسان مثله، ثم صلى العصر حين كان فيء الإنسان مثليه، ثم صلى المغرب قبل غيبوبة الشفق، ثم صلى العشاء، فقال بعضهم: ثلث الليل، وقال بعضهم: شطره. هذا لفظ أحمد.
وأخرجه ابن خزيمة (٣٥٣) من طريق صدقة بن عبد الله الدمشقي، عن أبي وهب وهو عبيد الله بن عبيد الكلاعي، عن سليمان بن موسى، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، أن رجلًا أتى النبي فسأله عن وقت الصلاة فذكر الحديث بطوله في مواقيت الصلاة في اليومين والليلتين، وقال في الليلة الأولى: ثم أذن بلال العشاء حين ذهب بياض النهار وأمره النبي فأقام الصلاة فصلى، وقال في الليلة الثانية: ثم أذن بلال العشاء=

<<  <  ج: ص:  >  >>