صحيح، قال البخاري: أصح شيء في المواقيت حديث جابر. حديث جابر رواه عنه جماعة، منهم: الأول: وهب بن كيسان، عن جابر. رواه أحمد في المسند (٣/ ٣٣٠) حدثنا يحيى بن آدم، والترمذي (١٥٠) قال: أخبرني أحمد بن محمد بن موسى. والنسائي في المجتبى (٥٢٦)، وفي الكبرى (١٥٢٠) أخبرنا سويد بن نصر. والطوسي في مستخرجه (١٣٥) من طريق إبراهيم بن شماس. وابن حبان في صحيحه (١٤٧٢) من طريق حبان بن موسى. والحاكم في المستدرك (٧٠٤) وعنه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٥٤١) من طريق عبدان بن عثمان، ستتهم عن عبد الله بن المبارك، عن حسين بن علي بن حسين، قال: أخبرني وهب بن كيسان، فذكره. قال الحاكم: هذا حديث صحيح مشهور من حديث عبد الله بن المبارك، والشيخان لم يخرجاه لعلة حديث الحسين بن علي الأصغر، وقد روى عنه عبد الرحمن بن أبي الموال وغيره. ثم ساق بإسناده إلى موسى بن عبد الله بن الحسن، حدثني أبي وغير واحد من أهل بيتنا، قالوا: كان الحسين بن علي بن الحسين أشبه ولد علي بن الحسين به في التأله والتعبد». وجاء في مسائل أحمد، رواية عبد الله (٢٢١) «سألت أبي ﵀: ما الذي يعتمد عليه في مواقيت الصلاة من الأحاديث التي جاءت؟ وأي حديث عندك أقوى؟ والحديث الذي روى ابن المبارك، عن الحسين بن علي، عن وهب بن كيسان، عن جابر ما ترى فيه؟ وكيف حال الحسين؟ فقال أبي: أما الحسين فهو أخو أبي جعفر محمد بن علي، وحديثه الذي روى في المواقيت حديث ليس بالمنكر؛ لأنه قد وافقه على بعض صفاته غيره». فالإمام أحمد ربما أطلق على الحديث الفرد وإن كان من ثقة بالحديث المنكر. وقال ابن رجب في شرح البخاري (٤/ ١٧٤): «وإنما قال الإمام أحمد: ليس بالمنكر؛ لأنه قد وافقه على بعضه غيره، لأن قاعدته: أن ما انفرد به ثقة، فإنه يتوقف فيه حتى يتابع عليه،=