إذا علمت هذا، نأتي إلى حكم العلماء على هذا الحديث. ذكر الخلال عن الميموني أنهم ذاكروا أبا عبد الله -يعني أحمد بن حنبل- حديث المغيرة بن شعبة فقال: أسانيده جياد. انظر: البدر المنير (٣/ ٢١٦). وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٨٧): «هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات». وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (٢/ ١٥٦): وهو حديث رجاله ثقات، رواه أحمد، وابن ماجه، وصححه ابن حبان. اه ونقل البيهقي أن الترمذي نقل عن البخاري أنه عده محفوظًا، ودفع تفرد شريك بمتابعة ضعيفة جدًّا، ولا وجود لكلام الترمذي في علله، ولا في جامعه، والمنقول في التاريخ الكبير عن البخاري خلاف ما نقله البيهقي، فقد ذكر البخاري رواية إسحاق، ثم أتبعها بالاختلاف على قيس، إيماءً إلى تعليله. وقد رجح أبو حاتم الرواية الموقوفة عن عمر على الرواية المسندة عن المغيرة. (١) ذكره في كتاب العلل للخلال، انظر: شرح ابن ماجه لمغلطاي (ص: ٩٨٩)، البدر المنير (٣/ ٢١٦)، طرح التثريب (٢/ ١٥٤)، فتح الباري لابن حجر (٢/ ١٧).