للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فصرح بلفظ (الصلاة).

وورد التصريح بالصلاة تفسيرًا من بعض الرواة،

ففي مسلم، قال زهير، قال قلت لأبي إسحاق: أفي الظهر؟ قال: نعم، قلت: أفي تعجيلها؟ قال: نعم (١).

وفي المسند قال شعبة من رواية أبي داود الطيالسي عنه: يعني في الظهر (٢).

ورواه يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، بلفظ الجماعة، إلا أنه زاد: وكان رسول الله يصلي الظهر بالهجير.

وفي رواية أخرى زاد يونس بدلًا منها: وقال: إذا زالت الشمس فصلوا.

وهذان الحرفان تفرد بهما يونس بن أبي إسحاق، وهما حرفان شاذان، وقد ضعف تلك الزيادة البيهقي، والذهبي، والطبراني، وغيرهم (٣).


(١) صحيح مسلم (١٩٠ - ٦١٩)، ورواه النسائي في المجتبى (٤٩٧)، وفي السنن الكبرى (١٥٠٣) واقتصر في الكبرى على المرفوع.
(٢) رواه أحمد في المسند (٥/ ١٠٨) عن الطيالسي، عن شعبة.
(٣) أخرج رواية يونس بن أبي إسحاق البزار في مسنده (٢١٣٤)، والطبراني في المعجم الكبير (٤/ ٧٩) ح: ٣٧٠٣، وفي المعجم الأوسط (٢٠٥٤)، من طريق أبي بكر الحنفي عبد الكريم بن عبد المجيد،
والفاكهي في فوائده (٧٤)، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٦٤٤) عن خلاد بن يحيى، كلاهما عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق به، زاد أبو بكر الحنفي: وكان رسول الله يصلي الظهر بالهجير.
وزاد خلاد: وقال: إذا زالت الشمس فصلوا.
وقد اختلف على خلاد في إسناده، فرواه الفاكهي في فوائده (٧٤) عن خلاد بن يحيى، عن يونس، عن أبي إسحاق به. موافقًا الجماعة في إسناده، مخالفًا لهم في لفظه حيث زاد فيه قوله: (إذا زالت الشمس فصلوا).
ورواه ابن المنذر في الأوسط (٢/ ٣٥٨) حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا خلاد بن يحيى، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال: حدثني سعيد بن وهب، قال: حدثني خباب به، راويًا الحديث بالزيادة المذكورة (إذا زالت الشمس فصلوا) مسقطًا جَدَّه أبا إسحاق.
وهذا الاختلاف على يونس في إسناده، وفي لفظه دليل على عدم حفظه للحديث، فإذا=

<<  <  ج: ص:  >  >>