(٢) سماع وكيع من المسعودي قبل اختلاطه، والقاسم والحسن بن سعد لم يسمعا من ابن مسعود، وقد رواه القاسم عن عبد الله لا يختلف في القاسم أن روايته الأثر عن ابن مسعود. رواه وكيع كما في تعظيم قدر الصلاة للمروزي (٩٣٨)، والسنة للخلال (١٣٩٠)، والإبانة الكبرى لابن بطة (٨٨٦). وعلي بن الجعد كما في مسنده (١٩٢٤)، وقد سمع من المسعودي بعد الاختلاط. وأبو نعيم كما في رواية المعجم الكبير للطبراني (٩/ ١٩٠) ح ٨٩٣٨. وحماد بن سلمة كما في المعجم الكبير للطبراني (٩/ ١٩١) ح ٨٩٣٩، أربعتهم (وكيع، وعلي بن الجعد، وأبو نعيم، وحماد بن سلمة) عن المسعودي، عن القاسم، عن ابن مسعود، والقاسم لم يسمع من ابن مسعود. ورواه الحسن بن سعد، واختلف عليه فيه: فرواه وكيع، عن المسعودي، عن الحسن بن سعد، عن ابن مسعود مقرونًا برواية القاسم. والحسن بن سعد لم يسمع من المسعودي. ورواه يحيى بن سعيد كما في السنة للخلال (١٣٨٥) وقد سمع من المسعودي قبل اختلاطه. والمقرئ كما في الإيمان لابن أبي عمر العدني (٢٦) كلاهما عن المسعودي، عن الحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، قال: قيل لعبد الله بن مسعود .... وذكر الأثر. وقد روى أسد بن موسى الأثر عن القاسم وعن الحسن، فجعل رواية القاسم عن عبد الله، ورواية الحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن عبد الله، رواه الطبراني في المعجم الكبير (٩/ ١٩١) رقم: ٨٩٤٠، من طريق أسد بن موسى، حدثنا المسعودي، عن القاسم عن عبد الله. والحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد الله، قال: قيل لعبد الله: … وذكر الأثر. ولعل هذا هو المحفوظ من رواية الحسن بن سعد، وقد جود ذلك أسد بن موسى، حيث جمع رواية القاسم والحسن بن سعد، فجعل رواية القاسم عن عبد الله، ورواية الحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود. وتابع المسعودي في روايته عن الحسن بن سعد حجاج بن أرطاة، رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٢١١) حدثنا أبو خالد، عن حجاج، عن الحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن ابن مسعود. والحجاج وإن كان فيه كلام إلا أنه صالح في المتابعة. وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود قد اختلف في سماعه من أبيه، فقال ابن المديني سمع من أبيه حديثين: حديث الضب، وحديث تأخير الوليد للصلاة، وعلى فرض ألا يكون سمع من أبيه فهو في حكم المتصل؛ لأنه قد سمعه من آله، فيتقوى طريق القاسم عن ابن مسعود بطريق عبد الرحمن بن مسعود، وبه يصح الأثر، فإذا أضفت أثر ابن مسعود إلى أثر سعد بن أبي وقاص الصحيح، صح الطريقان، والله أعلم.