للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وجاء في معجم اللغة العربية المعاصرة: «أومأ له: أشار إليه بيده أو بعينه أو بحاجبه أو برأسه أو غيرها، كدلالة على الموافقة أو المعرفة.

ترى النَّاسَ ما سرنا يسيرونَ خلفنا وإن نحن أومأنا إلى النَّاس وقّفوا» (١).

وجاء في تحرير ألفاظ التنبيه: «الْإِيمَاء الْإِشَارَة، وهو مهموز. يُقَال: أَوْمَأ يومئ إِيمَاء فهو مومئ» (٢).

فإذا قيل: يومئ إيماء: أي يشير بالركوع إشارة، ومثله السجود، وليس يشير برأسه.

وتعقب:

بأن المطلق في هذه الرواية محمول على المقيد منها، وقد سبق في أدلة القول الأول ذكر الرواية المقيدة بالإيماء بالرأس من حديث ابن عمر وعامر بن ربيعة، وجابر بن عبد الله أجمعين.

الدليل الثاني:

روى ابن المنذر، قال: حدثنا موسى بن هارون حدثنا محرز بن عون، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن عاصم بن سليمان، عن محمد بن سيرين،

عن أنس ، أنه كان إذا اشتكى سجد على مرفَقَة.

[حسن].

وروى حرب الكرماني، قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة،

سمع أم الحسن بن أبي الحسن، أنها كانت تَبيت عِنْدَ أم سَلَمَة ، فكانت تَسجُد على مرفَقَة؛ مِنْ وَجَعٍ كان بِعَينها.

[صحيح] (٣).

وروى عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي إسحاق،

عن أبي فزارة السلمي، قال: سألت ابن عباس عن المريض يسجد على


(١) معجم اللغة العربية المعاصرة (٣/ ٢٤٩٨).
(٢) تحرير ألفاظ التنبيه» (ص ٨١).
(٣) مسائل حرب الكرماني، ت: السريع (١٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>