للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المرفقة الطاهرة، فقال: لا بأس به.

[أبو فزارة السلمي مجهول] (١).

والمِرْفَقَة: قال في جمهرة اللغة: «التي يُرْتَفَقُ بها، أي يتكأ عليها» (٢).

وفي المعجم الوسيط: «المرفقة: مَا يرتفق عَلَيْهِ من متكأ أَوْ مخدة يُقَال توكأ على المرفقة وارتفق عَلَيْهَا» (٣).

ولا يسجد المريض على المرفقة والوسادة مع قدرته على السجود على الأرض، ولو كان فرضه الإيماء برأسه فقط إذا عجز عن السجود على الأرض لم يسجد على المرفقة، والسجود على المرفقة بمنزلة الانحناء، وليس بمنزلة من سجد على الأرض.

جاء في مسائل حرب الكرماني: «قيل لأحمد: المريض يسجد على الوسادة أو الشيء، أو يومئ؟ قال: كل هذا قد جاء، وإن شاء سجد على شيء، وإن شاء أومأ» (٤).

وفي تخييره دليل على أن السجود على المرفقة بمنزلة الإيماء، وليس بمنزلة السجود على الأرض، ولهذا قال الإمام أحمد: «ويسجد على المرفقة أحب إلي من أن يومئ برأسه» (٥).

الدليل الثالث:

ما رواه ابن سعد، قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال: رأيت عدي بن حاتم رجلًا طويلًا أعور، حسن الوجه، يصلي في مقدم المسجد يسجد على جدار قدر ارتفاعه من الأرض ذراع.

[صحيح] (٦).


(١) مصنف عبد الرزاق، ط: التأصيل (٤٢٧٦).
وفي إسناده أبو فزراة السلمي، فيه جهالة، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ٤٢٣)، وسكت عليه، روى عنه أبو إسحاق، ولم يوثق. لكنه صالح في الشواهد.
(٢) جمهرة اللغة (٢/ ٧٨٤).
(٣) المعجم الوسيط (١/ ٣٦٢).
(٤) مسائل حرب الكرماني (ص: ٥٧٨).
(٥) مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج (٣٢٠).
(٦) ورواه يحيى بن آدم كما في المعرفة والتاريخ (٢/ ٦٣١)،
ويحيى بن أبي طالب، قال: أخبرنا بكر بن بكار أبو عمرو، كما في السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٤٣٦)، كلاهما عن إسرائيل به.

<<  <  ج: ص:  >  >>