الصلاة، أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها). فزاد ذكر النوم، ولم ينفرد بذكر النوم. الخامس: حجاج الباهلي الأحول، كما في سنن ابن ماجه (٦٩٥)، والمجتبى من سنن النسائي (٦١٤)، والكبرى له (١٥٩٨)، ومسند أبي يعلى (٣٠٦٥)، ومسند السراج (١٣٦٥)، وصحيح ابن خزيمة (٩٩١) من طرق عن يزيد بن زريع، عن حجاج، عن قتادة عن أنس، بلفظ: من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها. هذا لفظ أحمد. السادس: سعيد بن أبي عروبة، واختلف عليه فيه: فرواه أحمد (٣/ ٢٦٧) من طريق يزيد بن زريع، عن سعيد بن أبي عروبة، عن حجاج الأحول، عن قتادة، عن أنس، فجعل حجاجًا بين ابن أبي عروبة وقتادة. وابن زريع ثبت في سعيد بن أبي عروبة، وممن روى عنه قبل اختلاطه. ورواه عبدة بن سليمان، كما في سنن النسائي الكبرى (١١٦٥٤). وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، كما في مسند أبي يعلى (٣١٧٧)، وصحيح ابن خزيمة (٩٩٢)، ويزيد بن هارون كما في مسند أحمد (٣/ ١٠٠)، ومسند أبي يعلى (٢٨٥٥، ٣٠٨٦)، وحديث السراج (١٥٧٥)، وفي مسنده أيضًا (١٣٦٦) وعيسى بن يونس كما في صحيح ابن خزيمة (٩٩٢). وسعيد بن عامر كما في سنن الدارمي (١٢٦٥). وإسحاق بن يوسف الأزرق كما في مسند أحمد (٣/ ١٠٠)، ومسند أبي يعلى (٣١٠٩). وعبد الوهاب بن عطاء كما في شرح معاني الآثار (١/ ٤٦٦). وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعقبة بن خالد، وابن أبي عدي كما في الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (١/ ٣٠١). ومروان بن معاوية الفزاري كما في مختصر الأحكام للطوسي (١٦١). وأبو إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد بن الحارث كما في السابق واللاحق للخطيب (١/ ١١٦، ١١٧). فهؤلاء ثلاثة عشر راويًا، كلهم رووه عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس. والأربعة الأول منهم ممن روى عن سعيد بن أبي عروبة قبل اختلاطه. فصار سعيد تارة يحدث به عن حجاج الباهلي، عن قتادة، عن أنس، رواه عنه يزيد بن زريع، وهو من أثبت أصحابه. وتارة يحدث به بإسقاط حجاج، فيرويه عن قتادة مباشرة. أ كان لسعيد شيخان، أم أنه دلسه، فأسقط حجاجًا؟ يحتمل أن يكون دلسه، خاصة أني لم أقف على طريق يصرح به سعيد بالسماع من قتادة، وعلى أي احتمال فالحديث صحيح عن سعيد، لأن الواسطة إن كانت حجاجًا فهو ثقة، والله أعلم، والذي يعنينا من رواية ابن أبي عروبة متابعته للمثنى بن سعيد بذكر النوم في الحديث. =