كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

(ح-٣٧٨) ما رواه مسلم من طريق ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة في قصة نوم النبي ﷺ -وأصحابه عن صلاة الفجر، وفيه:

أما إنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى .... الحديث (١).

وقيل: النائم إذا نام أكثر من يوم وليلة: أي أكثر من خمس صلوات فلا قضاء عليه، وهو رواية محمد بن رستم، عن محمد بن الحسن (٢).

* وجه قول محمد بن الحسن:

إلحاق النوم الطويل بالإغماء، والمغمى عليه لا قضاء عليه عنده إذا زاد عن

= السابع: شعبة، عن قتادة.
رواه محمد بن جعفر كما في مسند أحمد (٣/ ٢٨٢).
وبكر بن بكار كما في مستخرج أبي عوانة في مستخرجه (٢٠٩٥).
وأبو داود الطيالسي كما في صحيح ابن حبان (١٥٥٦).
وأبو الوليد الطيالسي كما في فوائد تمام (٣٧٧).
ومعلى بن الفضل كما في جزء القاسم بن موسى الأشيب (١٠).
وأبو قتادة الحراني كما في الكامل لابن عدي (٥/ ٣٢٣)،
ومروان بن معاوية الفزاري كما في تاريخ بغداد (٦/ ٩٣)، كلهم رووه عن شعبة، عن قتادة، عن أنس بزيادة النوم كلفظ سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة.
الثامن: هشام الدستوائي، رواه أحمد (٣/ ٢١٦)، قال: حدثنا أزهر بن القاسم، عن هشام به، بلفظ: عن أنس بن مالك أنه سأل رسول الله ﷺ -عن الرجل يرقد في الصلاة، أو يغفل عنها؟ قال: ليصلها إذا ذكرها.
التاسع: أبو العلاء أيوب بن أبي مسكين، رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٤٧٣٥)، وبحشل في تاريخ واسط (ص: ٩٥)، وأبو نعيم في طبقات المحدثين بأصبهان (٣/ ٤٨٦)، وفي تاريخ أصبهان (١/ ١٥٤)، رواه بزيادة النوم، وأبو العلاء صدوق يخطئ.
فهؤلاء حجاج وسعيد بن أبي عروبة وشعبة وهشام وأبو العلاء: خمستهم رووه عن قتادة بزيادة النوم، ومنهم من يعتبر في الطبقة الأولى من أصحاب قتادة، كشعبة وهشام، وسعيد بن أبي عروبة، والله أعلم.
(١) صحيح مسلم (٦٨١).
(٢) نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخيار في شرح معاني الآثار (٣/ ١٨٢)، الاستذكار (١/ ٤٥)، تفسير ابن رجب (١/ ٦٧٩)، فتح الباري لابن رجب (٥/ ١٣١) ..