للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الدليل الثالث:

(ح-٣٤٩٠) ما رواه أحمد، قال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان،

عن جابر بن عبد الله، قال: أقام رسول الله بتبوك عشرين يومًا يقصر الصلاة.

[رجح الإمام البخاري وأبو داود والبيهقي إرساله] (١).

وجه الاستدلال:

قال إسحاق بن منصور: «قيل لأحمد : إنَّ النَّبيَّ أقَامَ بمكةَ ثماني


(١) اختلف فيه على يحيى بن أبي كثير:
فرواه معمر بن راشد كما في مصنف عبد الرزاق، ت: الأعظمي (٤٣٣٥)، ومن طريقه رواه أحمد (٣/ ٢٩٥)، وعبد بن حميد كما في المنتخب (١١٣٩)، وأبو داود في السنن (١٢٣٥)، والترمذي في العلل (١٥٨)، وابن حبان (٢٧٤٩، ٢٧٥٢)، والبيهقي في السنن (٣/ ٢١٦).
خالفه: علي بن المبارك كما في مصنف ابن أبي شيبة (٨٢٠٩)، فرواه عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، قال: أقام رسول الله بتبوك عشرين ليلةً، يصلي صلاة المسافر ركعتين.
قال الترمذي: «سألت محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: يُروى عن ابن ثوبان عن النبي مرسلًا».
وقال أبو داود كما في السنن ت: محيي الدين عبد الحميد (١٢٥٣): غير معمر يرسله لا يسنده».
وقال البيهقي في السنن (٣/ ٢١٦): «تفرد معمر بروايته مسندًا، ورواه علي بن المبارك وغيره عن يحيى عن ابن ثوبان عن النبي مرسلًا .... ».
وخالفهم النووي، فقال في الخلاصة (٢٥٦٨): «الحديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ومسلم، ولا يقدح فيه تفرد معمر؛ فإنه ثقة حافظ، فزيادته مقبولة».
ويجاب بأن تفرد معمر لا يضر لولا المخالفة، فإنه قد خالف علي بنَ المبارك، وهو من أصحاب يحيى بن أبي كثير.
وخرجه ابن حبان في صحيحه، وهو يقتضي تصحيحه (٢٧٤٩)، وهو شاهد على تساهل ابن حبان رحمه الله تعالى.
وصححه ابن حزم في المحلى (٣/ ٢٢١).
وروى البيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢١٧) من طريق معاوية يعني ابن عمرو، عن أبي إسحاق يعني الفزاري، عن أبي أنيسة، عن أبي الزبير، عن جابر قال: غزوت مع النبي غزوة تبوك فأقام بها بضع عشرة فلم يزد على ركعتين حتى رجع.
لم يروه عن أبي الزبير إلا أبو أنيسة، وهو رجل مجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>