للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فهذا دليل على أن من لم يبلغ لم يكن محلًّا للعقاب؛ فالعقاب مختص بالمكلَّف إلا ما يكون من ضمان التعديات، وهذا باب آخر.

الدليل الرابع:

(ح-٣٦١) ما رواه أحمد، قال: حدثنا هشيم، أخبرنا يونس، عن الحسن،

عن علي، سمعت رسول الله -يقول: رُفِعَ القلم عن ثلاثة: عن الصغير حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المصاب حتى يكشف عنه (١).

[إسناده منقطع ورجح الترمذي والنسائي والدارقطني وقفه] (٢).


= وقد صححه الترمذي، قال في السنن: هذا حديث حسن صحيح.
وقد توبع عبد الملك بن عمير.
فقد أخرجه النسائي في الكبرى، في السير (٨٦١٩) والحاكم في المستدرك (٢/ ١٢٣)، من طريق ابن جريج.
وأخرجه الحميدي (٨٨٩) وأبو عوانة في مستخرجه (٦٤٧٦)، والطبراني في الكبير (١٧/ ١٦٥) ح ٤٣٩ والطحاوي في شرح معاني الآثار (٣/ ٢١٦) والحاكم في المستدرك (٢/ ١٢٣) من طريق سفيان بن عيينة، كلاهما عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد.
قال النسائي والحاكم: عن عطية (رجل من بني قريظة).
وقال الحميدي، والطبراني، عن مجاهد، سمعت رجلًا في مسجد الكوفة يقول: كنت يوم حكم سعد في بني قريظة غلامًا … وذكر الحديث بنحوه.
والحديث فيه عنعنة ابن أبي نجيح، وهو مدلس، وقد قال ابن حبان كما في التهذيب: لم يسمع التفسير من مجاهد وجعله الحافظ في المرتبة الثالثة (٧٧).
فهذه متابعة صالحة لعبد الملك بن عمير، والله أعلم.
(١) المسند (١/ ١١٦).
(٢) رواه الحسن عن علي ، والحسن لم يسمعه من علي، وقد اختلف على الحسن في رفعه ووقفه.
ورواه أبو ظبيان عن علي، واختلف على أبي ظبيان:
فرواه جرير بن عبد الحميد، ووكيع، وشعبة، وجعفر بن عون، وابن فضيل، وعمار بن رزيق ستتهم رووه عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن علي موقوفًا.
وخالفهم جرير بن حازم، فرواه عن الأعمش به، مرفوعًا.
كما رواه سعد بن عبيدة، وأبو حصين، عن أبي ظبيان موقوفًا.
وخالف هؤلاء عطاء بن السائب، فرواه عن أبي ظبيان، عن علي مرفوعًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>