للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= صحيح، ولم يذكر داود بن قيس ممن سمع منه قبل الاختلاط.
وقال ابن رجب في فتح الباري (٤/ ٢٦٤): «صالح مختلف في أمره، وفي سماعه من ابن عباس أيضًا».
الطريق الثاني: ابن جريج، عن صالح مولى التوأمة.
رواه ابن عدي في الكامل (٥/ ٨٧) من طريق يحيى بن سعيد الأموي، حدثنا ابن جريج، عن صالح مولى التوأمة به.
وابن جريج ممن روى عن صالح قبل اختلاطه، إلا أن هذا الحديث لم يذكر إلا في كتاب ابن عدي في الكامل (٥/ ٨٧) وقد تفرد به يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جريج. ولم يخرج في الأمهات، وأين أصحاب ابن جريج؟.
الطريق الثالث: ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التوأمة.
قال عبد الله بن أحمد في العلل (١٤٥٣): «سمعت أبي يقول: الحديث الذي رواه وكيع عن ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس عن النبي في الجمع بين الظهر والعصر، قال أبي: إنما هو حديث داود بن قيس ليس هو من حديث بن أبي ذئب».
وهذا إعلال منه لرواية وكيع، ولو صح لكان ابن أبي ذئب ممن روى عن صالح قبل اختلاطه.
فالذي يظهر أن طريق صالح مولى التوأمة لا يثبت إلا من طريق داود بن قيس، وعلته أنه لم يثبت أنه سمع منه قبل الاختلاط، والله أعلم.
علة أخرى: الاختلاف عليه في لفظه، فروي عنه: (في غير سفر، ولا مطر)،
هكذا رواه عبد الرزاق في المصنف، ط: التأصيل (٤٥٦٧).
ويحيى بن سعيد القطان في مسند أحمد (١/ ٣٤٦)، ومسند عبد بن حميد كما في المنتخب (٧٠٩)، وسفيان الثوري ولا يصح الإسناد إليه كما في تاريخ أصبهان (١/ ٤٠٨).
وروي عنه بلفظ: (من غير خوف ولا مطر).
رواه عبد الرزاق والقعنبي مقرونًا به كما في المعجم الكبير للطبراني (١٠/ ٣٢٦) ح ١٠٨٠٣،
ووكيع كما في مصنف ابن أبي شيبة (٨٢٣٠).
ولحديث ابن عباس شواهد، لا يصح منها شيء، منها:
الحديث الأول: حديث عبد الله بن عمرو.
رواه ابن جريج، واختلف عليه فيه:
رواه ابن عدي في الكامل (٦/ ٧١) من طريق عمر بن حبيب قاضي البصرة، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده؛ أن النبي جمع بين الصلاتين، بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، مقيمًا غير مسافر، بغير سفر ولا مطر.
تفرد به عمر بن حبيب قاضي البصرة عن ابن جريج، وهو رجل ضعيف، لا يحتمل تفرده، قال البخاري في التاريخ الكبير (١٩٨٧): يتكلمون فيه عن ابن جريج.
وقد خالفه راوية ابن جريج والمقدم في أصحابه، عبد الرزاق، فقد رواه في مصنفه، =

<<  <  ج: ص:  >  >>