للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن ابن عباس قال: بت في بيت خالتي ميمونة، فصلى رسول الله العشاء، ثم جاء فصلى أربع ركعات، ثم نام، ثم قام، فجئت، فقمت عن يساره، فجعلني عن يمينه، فصلى خمس ركعات … الحديث (١).

(ح-٣٣٣٣) وروى مسلم من طريق يعقوب بن مجاهد أبي حزرة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت،

عن جابر بن عبد الله، قال: جئت حتى قمت عن يسار رسول الله ، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، ثم جاء جبار بن صخر فتوضأ، ثم جاء فقام عن يسار رسول الله فأخذ رسول الله بيدينا جميعًا، فدفعنا حتى أقامنا خلفه .... الحديث (٢).

فإدارة الرسول لابن عباس إلى الجانب الأيمن دليل على أنه هو المختار إذا كان المأموم واحدًا.

(ح-٣٣٣٤) وروى مسلم من طريق شعبة، عن عبد الله بن المختار، سمع موسى بن أنس يحدث،

عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى به وبأمه، أو خالته. قال: فأقامني عن يمينه، وأقام المرأة خلفنا (٣).

وجه الاستدلال:

ترجم البخاري لحديث ابن عباس، فقال: باب ميمنة المسجد والإمام (٤).

قال ابن رجب معلقًا: «مراد البخاري بهذا الحديث في هذا الباب: أن النبي لما حول ابن عباس من عن يساره إلى يمينه، دل على أن موقف المأموم عن يمين الإمام، وأن جهة اليمين أشرف وأفضل، فلذلك يكون موقف المأموم الواحد منها، فيستدل بذلك على أن جهة يمين الإمام للمأمومين الذين يقومون خلف الإمام


(١) صحيح البخاري (٦٩٧)، وهو في صحيح مسلم (١٨١ - ٧٦٣) من طريق كريب، عن ابن عباس.
(٢) صحيح مسلم (٧٤ - ٣٠١٤).
(٣) صحيح مسلم (٢٦٩ - ٦٦٠).
(٤) صحيح البخاري (١/ ١٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>