قال فيه البخاري: فيه نظر. وهذه العبارة أحيانًا تدل على جرح شديد. وذكره العقيلي في الضعفاء. وقال فيه ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وذكره ابن حبان في ثقاته. فحال الراوي إلى الضعف أقرب، خاصة أن ابن عدي ساق ذلك من باب الرجاء، فلا يعارض به ما جزم به الإمام البخاري. وهو قليل الرواية، وما وصل إلينا من مروياته لا تتجاوز خمسة أحاديث. وأما الاختلاف عليه في إسناده: فرواه موسى بن إسماعيل، كما في التاريخ الكبير للبخاري (٣/ ١١٠)، وسنن أبي داود (٧٩١)، وفي معرفة الصحابة لابن منده (ص: ٣٩٤)، وفي معرفة الصحابة لأبي نعيم (٢٢٥٢)، والسنن الكبرى للبيهقي (٣/ ١٦٦)، عن طالب بن حبيب، عن عبد الرحمن بن جابر، عن حزم بن أبي كعب خالفه أبو داود الطيالسي، كما في كشف الأستار (٤٨٣)، والطحاوي في مشكل الآثار (٤٢١٧)، فرواه عن طالب بن حبيب، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عن أبيه، قال: مرَّ حزم بن أبي كعب بن القين بمعاذ بن جبل، وهو يصلي العتمة … وذكر الحديث. فجعله من مسند جابر بن عبد الله، هذا من جهة الإسناد. =