للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فتان. ثلاث مرار، أو قال: فَاتِنًا فَاتِنًا فَاتِنًا. وأمره بسورتين من أوسط المفصل» قال عمرو: لا أحفظهما.
فرواية محمد بن جعفر لم تذكر كيف تبلغ النبي بما حدث بين الأنصاري ومعاذ .
ولم تذكر أن النبي كان يعلم بأن معاذًا كان يصلي معه، ثم يرجع ليصلي بقومه.
ورواه سعيد بن عامر كما في سنن الدارمي (١٣٣٣)، عن شعبة به، بلفظ: أن معاذًا كان يصلي مع رسول الله ، ثم يأتي قومه فيصلي بهم، فجاء ذات ليلة فصلى العتمة، وقرأ البقرة، فجاء رجل من الأنصار فصلى، ثم ذهب، فبلغه أن معاذًا ينال منه، فشكا ذلك إلى رسول الله فقال رسول الله لمعاذ: فَاتِنًا، فَاتِنًا، فَاتِنًا، - أَوْ فَتَّانًا، فَتَّانًا، فَتَّانًا، ثم أمره بسورتين من وسط المفصل.
ورواه النضرُ بن شميل، كما في مسند أبي العباس السراج (١٨٠)، وفي حديث السراج انتخاب الشحامي (١٦٧)، فرواه عن شعبة به، بلفظ: كان معاذ يصلي مع رسول الله ، ثم يجيء، فيصلي بقومه، فقرأ سورة البقرة في العشاء، فجاء رجل يصلي خلفه، فترك الصلاة، وذهب إلى حاجته، فبلغه أن معاذا يقول له قولًا، فأتى رسول الله ، فذكر ذلك له، فقال رسول الله لمعاذ: أَفَتَّانٌ أَفَتَّانٌ، ثم أمره، بسورتين ليس هما من الطوال، ولا من القصار.
ورواه حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار: كما في مسند الشاشي (١٣٣٤)، بلفظ: (أن معاذ ابن جبل، كان يصلي مع رسول الله العشاء الآخرة، ثم يجيء إلى قومه، فيصلي بهم، فصلى ذات ليلة، ثم جاء إلى قومه، وقد ربط رجل من الأنصار ناضحًا له، فدخل معهم في الصلاة، فاستفتح معاذ بسورة البقرة، فلما رأى الرجل معاذًا قد مدَّ في البقرة صلى، ثم ذهب، فلما قضى معاذ صلاته، قيل له: إن فلانًا صلى، ثم ذهب، فقال: نافق فلان، فذهب الرجل فأخبر النبي بذلك، فقال النبي : يا معاذ أفتان أنت؟، يا معاذ أفتان أنت؟، يا معاذ أفتان أنت؟، اقرأ سورة كذا وكذا.
وسنده صحيح إلى حماد بن سلمة.
فرواية حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار،
ورواية شعبة بن الحجاج من رواية سعيد بن عامر، والنضر بن شميل، عنه، عن عمرو بن دينار، صريحة بأن الأنصاري شكا معاذًا إلى النبي ، ولكنهما لم يذكرا ما قاله الأنصاري للنبي في شكايته، وإنما نقلا لنا ما قاله النبي لمعاذ.
ورواه البخاري (٧٠٥) من طريق محارب بن دثار، عن جابر وأجمل الشكاية، وفيه: ( … فانطلق الرجل، وبلغه أن معاذًا نال منه، فأتى النبي ، فشكا إليه معاذًا، فقال : يا معاذ، أفتان أنت؟ .... الحديث). وسوف يأتي تخريجها إن شاء الله تعالى.
فهذا الإجمال في لفظ الشكاية، هل قال الأنصاري للنبي : إن معاذًا يصلي معك العشاء، ثم يأتي فيصلي بنا، كما ذكر ذلك ابن عيينة؟
الجواب: محتمل، ولكن لا يمكن القطع بذلك؛ لأن هناك من الرواة من ذكروا شكاية الأنصار مفصلة، ولم يذكروا فيه هذه الجملة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>