(٢) الحديث مداره على عليِّ بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة، عن عمران بن حصين، واختلف على علي بن زيد بن جدعان في لفظه: فرواه إسماعيل بن علية، كما في مسند أحمد (٤/ ٤٣١، ٤٣٢)، والشافعي في السنن (١٢)، ومصنف ابن أبي شيبة (٣٨٦٠، ٨١٧٤، ٨١٩٥)، وسنن أبي داود (١٢٢٩)، ومسند البزار (٣٦٠٨)، وصحيح ابن خزيمة (١٦٤٣)، ومستخرج أبي علي الطوسي (٥١٦)، والمعجم الكبير للطبراني (١٨/ ٢٠٩) ح ٥١٥، والسنن الكبرى للبيهقي (٣/ ٢٢٣). وحماد بن سلمة، كما في مسند الطيالسي (٨٧٩، ٨٩٨)، ومسند أحمد (٤/ ٤٣٠)، وابن سعد في الطبقات الكبرى مختصرًا (٢/ ١٤٤)، والأوسط لابن المنذر (٤/ ٣٦٥)، وشرح معاني الآثار (١/ ٤١٧)، والسنن الكبرى للبيهقي (٣/ ١٩٤، ٢١٦، ٢١٩). وعبد الوارث بن سعيد، كما في صحيح ابن خزيمة (١٦٤٣)، المعجم الكبير للطبراني (١٨/ ٢٠٩) ح ٥١٦، والسنن الكبرى للبيهقي مختصرًا (٣/ ٢١٦)، ثلاثتهم عن علي بن زيد بن جدعان به، بذكر (فإنا قوم سفر). وخالفهم كل من: شعبة، كما في مسند أحمد (٤/ ٤٤٠)، والروياني في مسنده (١١٠)، عن علي بن زيد، قال: سمعت أبا نضرة، قال: مرَّ على مسجدنا عمران بن حصين، فقمت إليه، فأخذت بلجامه، فسألته عن الصلاة في السفر، فقال: خرجنا مع رسول الله ﷺ في الحج، فكان يصلي ركعتين حتى ذهب، وأبو بكر ركعتين حتى ذهب، وعمر ركعتين حتى ذهب، وعثمان ست سنين أو ثمان، ثم أتم الصلاة بمنى أربعًا. ولم يذكر في لفظه قوله: (صلوا أربعًا فإنا سفر). ولم ينفرد به شعبة، ولا يضره لو انفرد. تابعه على عدم ذكر هذا الحرف: هشيم بن بشير، كما في سنن الترمذي (٥٤٥)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٢٠٨) ح ٥١٤، قال: أخبرنا علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة، قال: سئل عمران بن حصين عن صلاة المسافر، فقال: حججت مع رسول الله ﷺ فصلى ركعتين، وحججت مع أبي بكر فصلى ركعتين، ومع عمر فصلى ركعتين، ومع عثمان ست سنين من خلافته -أو: ثمانِ سنين- فصلى ركعتين. وقال الترمذي: حسن صحيح. وعلي بن زيد بن جدعان، وإن كان ضعيفًا إلا أن هذا المقدار من حديثه -عدا قوله: أقام بمكة ثمان عشرة ليلة، وقوله: فإنا قوم سفر- لم ينفرد به، فهو محفوظ في الصحيحين من حديث =