كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

قال: إن لم تجديني فأتي أبا بكر (١).

(ح-٣١٨٠) وروى مسلم من طريق الزهري، عن عروة،

عن عائشة قالت: قال لي رسول الله ﷺ في مرضه: ادعي لي أبا بكر أباك وأخاك حتى أكتب كتابًا، فإني أخاف أن يتمنى متمنٍ ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر (٢).

(ح-٣١٨١) وروى الإمام أحمد من طريق زائدة، عن عاصم، عن زر،

عن عبد الله، قال: لما قبض رسول الله ﷺ قالت الأنصار: منا أمير، ومنكم أمير. فأتاهم عمر، فقال: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله ﷺ قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ فقالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر (٣).

[صحيح] (٤).

(١) صحيح البخاري (٧٢٢٠)، وصحيح مسلم (١٠ - ٢٣٨٦).
(٢) صحيح مسلم (١١ - ٢٣٨٧).
(٣) المسند (١/ ٢١).
(٤) رواه زائدة بن قدامة كما في طبقات ابن سعد (٢/ ٢٢٤)، و (٣/ ١٧٨، ١٧٩)، وابن أبي شيبة (٧١٦٥، ٣٧٠٤٤) ومسند أحمد (١/ ٢١، ٣٩٦، ٤٠٥) وفي فضائل الصحابة (١٩٠)، وفي جزء محمد بن عاصم الثقفي (١١)، وفي السنة لابن أبي عاصم (١١٥٩)، والمجتبى من سنن النسائي (٧٧٧)، وفي السنن الكبرى للنسائي (٨٥٥)، ومعجم ابن الأعرابي (٩٣٣)، ويعقوب بن سفيان (١/ ٤٥٤) ومستدرك الحاكم (٤٤٢٣)، وفي فضائل الخلفاء لأبي نعيم (١٨٦)، والسنن الكبرى للبيهقي (٨/ ٢٦٣)، والاعتقاد للبيهقي (ص: ٣٤٨)، والأحاديث المختارة للمقدسي (٢٢٩، ٢٣٠).
وشيبان مقرونًا بعاصم، رواه أبو نعيم في فضائل الخلفاء الراشدين لأبي نعيم (١٨٦)، وفي الحلية له (٤/ ١٨٨)، من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي، حدثنا شيبان، كلاهما (زائدة وشيبان) عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود.
وطريق شيبان فيه إسماعيل بن عمرو فيه ضعف، لكنه صالح في المتابعات.
وعاصم بن أبي النجود صدوق يهم، وتكلم في حفظه، إلا أنه يروي هذا الحديث عن شيخه زر بن حبيش، وهو من أخص شيوخه، وقد لازمه وأخذ عنه القراءة، وهما من بلد واحد
من الكوفة، ولم ينفرد به عن زر بن حبيش بل توبع عليه.
تابعه عليه إسماعيل بن أبي خالد، كما في الشريعة للآجري (٤/ ١٧٣٢)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (٣٠/ ٢٧٢)، وابن الأثير في أسد الغابة (٨٤٣)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ١٢٧)، وفي الاستيعاب (٩/ ٦٦٣٥).