من طريق عمرو بن واقد، عن يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس الخولاني، عن معاذ بن جبل وهذا إسناد ضعيف جدًّا، فيه عمرو بن واقد، قال فيه أبو مسهر: كان يكذب من غير أن يتعمد. وله شواهد ضعيفة، منها: الشاهد الأول: حديث أبي الدرداء. أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٨)، وابن ماجه (٤٠٣٤)، وابن أبي عاصم في الجهاد مختصرًا (٢٧٦)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (٩١١)، وتمام في فوائده مختصرًا (١٧٩١)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (١٥٢٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥٢٠٠)، من طريق راشد أبي محمد الحماني، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء بلفظ: (ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدًا، فمن تركها متعمدًا فقد برئت منه الذمة. ولم يقل: ذمة الله. وهذا إسناد ضعيف، فيه شهر بن حوشب متكلم في حفظه وحسنه البوصيري في مصباح الزجاجة (٤/ ٣٧). الشاهد الثاني: حديث أميمة مولاة رسول الله ﷺ. أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣٤٤٧)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (٩١٢، ٩١٦)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ١٩٠) ح: ٤٧٩، والحاكم في المستدرك (٦٨٣٠)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٧٥١٨) من طريق يزيد بن سنان أبي فروة الرهاوي، حدثنا أبو يحيى الخلاعي، عن جبير بن نفير، عن أميمة مولاة رسول الله ﷺ -كنت أوضئ رسول الله ﷺ -أفرغ على يديه الماء … وفيه: ولا تدعن صلاة متعمدًا فإنه من تركها فقد برئت منه ذمة الله تعالى، وذمة رسوله ﷺ. وأبو فروة الرهاوي ضعيف. الشاهد الثالث: حديث عبادة بن الصامت. أخرجه المروزي في تعظيم الصلاة (٩٢٠)، والشاشي في مسنده (١٣٠٩)، والطبراني في الكبير (٤/ ٢١٦)، وابن أبي حاتم في التفسير (٥٢٩٠)، واللالكائي في أصول الاعتقاد (١٥٢٢)، والطبري في تهذيب الآثار (١/ ٤١٢) من طريق ابن أبي مريم، قال: أخبرنا نافع بن يزيد، قال: حدثني سيار بن عبد الرحمن، عن يزيد بن قوذر، عن سلمة بن شريح، عن عبادة بن الصامت أوصانا رسول الله ﷺ -بسبع خلال، لا تشركوا بالله شيئًا وإن قطعتم وصلبتم … وفيه: ولا تتركوا الصلاة متعمدين فمن تركها متعمدًا فقد خرج من الملة. وهذا إسناد ضعيف، في إسناده سلمة بن شريح، ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٧٥)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٤/ ١٦٤)، ولم يذكرا فيه شيئًا، وذكره ابن حبان =