للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ابن جبير، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، أن عمرو بن العاص كان على سرية، وأنهم أصابهم برد شديد لم يروا مثله، فخرج لصلاة الصبح، فقال: والله لقد احتلمت البارحة، ولكن والله ما رأيت بردًا مثل هذا مر على وجوهكم مثله، فغسل مغابنه وتوضأ وضوءه للصلاة، ثم صلى بهم … وذكر نحوه.
وفي رواية محمد بن سلمة المرادي ذكر عمرو بن الحارث مقرونًا بابن لهيعة.
وفي رواية محمد بن عبد الله بن عبد الحكم كما في مستدرك الحاكم، والخلافيات للبيهقي فقال: حدثني عمرو بن الحارث ورجل آخر، فأبهم اسم ابن لهيعة.
وفي سنن البيهقي وتاريخ دمشق: أخبرني عمرو بن الحارث ورجل آخر أظنه ابن لهيعة.
وفي رواية أحمد بن عبد الرحمن بن وهب لم يذكر ابن لهيعة.
وهذا أصح إسناد روي فيه هذا الحديث، حيث لم يختلف عليه في إسناده، ولا في لفظه، وذكر الوضوء وغسل المغابن، ولم يذكر التيمم، موضع الشاهد.
قال ابن رجب في شرح البخاري (٢/ ٢٧٩): «وظاهرها الإرسال». يقصد أنه لم يقل: عن عمرو بن العاص، وإنما قال: أن عمرو بن العاص، وهو لم يشهد الواقعة.
ورواه حرملة بن يحيى، عن عمرو بن الحارث، واختلف عليه في لفظه:
فرواه عبد الله بن محمد بن سلم كما في صحيح ابن حبان (١٣١٥)،
ومحمد بن الحسن بن قتيبة كما في تاريخ دمشق لابن عساكر (٤٦/ ١٤٨)، كلاهما عن حرملة بن يحيى، حدثني ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث به.
وعبد الله بن محمد ومحمد بن الحسن ثقتان.
خالفهما: أحمد بن داود كما في الأوسط لابن المنذر (٢/ ٢٧)، قال: حدثنا حرملة، عن ابن وهب به، فوافق الجماعة في إسناده، إلا أنه خالفهم في لفظه، فذكر التيمم بدلًا من الوضوء، ولم يذكر غسل المغابن.
وأحمد بن داود: وثقه الحاكم، وقال الدارقطني: متروك كذاب.
وقال ابن طاهر: كان يضع الحديث.
وقال أبو سعيد بن يونس: حدث، عَنْ أبي مصعب بحديث منكر، فسألته عنه، فأخرجه من كتابه كما حدث به. انظر لسان الميزان (١/ ٤٥٤).
وأما رواية يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب:
فرواه أبو داود (٣٣٤)، والدارقطني في السنن (٦٨١)، والحاكم في المستدرك (٦٢٩)، والبيهقي في السنن (١/ ٣٤٥)، وفي الدلائل (٤/ ٤٠٢)، وفي الخلافيات (٧٩٦) من طريق وهب ابن جرير بن حازم، أخبرنا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب، يحدث عن يزيد بن حبيب، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عمرو بن العاص، قال: احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل، فأشفقت أن أغتسل فأهلك، فتيممت =

<<  <  ج: ص:  >  >>