للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(ح-٣١٤٩) ومن ذلك: ما رواه أحمد في مسنده، قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الرحمن بن جبير،

عن عمرو بن العاص أنه قال: لما بعثه رسول الله عام ذات السلاسل، قال: احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت، ثم صليت بأصحابي صلاة الصبح، قال: فلما قدمنا على رسول الله ذكرت ذلك له، فقال: يا عمرو صليت بأصحابك، وأنت جنب؟ قال: قلت: نعم يا رسول الله، إني احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، وذكرت قول الله ﷿: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: ٢٩]، فتيممت، ثم صليت. فضحك رسول الله ، ولم يقل شيئًا (١).

[منقطع، وروي مرسلًا] (٢).


(١) المسند (٤/ ٢٠٣).
(٢) الحديث مداره على يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الرحمن بن جبير،
ورواه عن يزيد بن حبيب ثلاثة:
الأول: عمرو بن الحارث، وروايته مرسلة، وليس فيه ذكر للتيمم موضع الشاهد، وهو أصح إسناد روي فيه هذا الحديث.
الثاني: يحيى بن أيوب.
الثالث: عبد الله بن لهيعة، وإليك تفصيل ما أجملته.
أما رواية عمرو بن الحارث:
فرواه محمد بن سلمة، كما في سنن أبي داود (٣٣٥)، ومن طريق البيهقي في دلائل النبوة (٤/ ٤٠٣).
وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، كما في سنن الدارقطني (٦٨٢)، وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (١٣٨).
ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، كما في مستدرك الحاكم (٦٢٨)، وعن البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٤٥)، وفي الخلافيات له (٧٩٨)، وفي تاريخ دمشق لابن عساكر (٤٦/ ١٤٨)، وتهذيب الكمال للمزي (٣٤/ ٢٠٧، ٢٠٨)، ثلاثتهم رووه عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث مقرونًا بابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الرحمن =

<<  <  ج: ص:  >  >>