والحديث له أكثر من علة: العلة الأولى: جهالة أبي عمرو بن حماس الليثي. ذكره البخاري في التاريخ الكبير، ت الدباسي والنحال (٤٧٤)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ٤١٠)، وسكتا عليه. وضعف ابن حزم في المحلى (٤/ ٤١) حديث عمر بن الخطاب في زكاة عروض التجارة قائلًا؛ «لأنه عن أبي عمرو بن حماس، عن أبيه، وهما مجهولان». وحسن له الحافظ ابن حجر في زوائد البزار حديثًا تفرد به (١٤٥١)، وهو توثيق ضمني لحديثه. لكنه في التقريب، قال: مقبول، وهذا يعني حيث يتابع، وإلا فلين، ولم أعلم له متابعًا، وقد اختلف عليه في وصله وإرساله، والإرسال علة تقدح في الوصل كما سيأتي بيانه. العلة الثانية: جهالة شداد بن أبي عمرو بن حماس الليثي، ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٢٦٠٦)، وسكت عليه، وفي التقريب: مجهول. العلة الثالثة: أبو اليمان روى عنه اثنان، ولم يوثقه إلا ابن حبان، وفي التقريب: مستور. العلة الرابعة: جهالة حماس بن عمرو والد أبي عمرو بن حماس الليثي، ذكره البخاري في التاريخ الكبير، بحواشي محمود خليل (٤٣٩)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ٣١٤)، وسكتا عليه. وذكره ابن حبان في الثقات (٤/ ١٩٣). قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٩٣): «علته أن شدادا وأباه أبا عمرو، لا تعرف لهما حال، ويختلف في الأب المذكور: فمنهم من يقول فيه: أبو عمر. ومنهم من يقول: أبو عمرو. [قلت: وفيهم من يقول: عمرو] قال ابن عبد البر: كان من العباد، وهذا ليس بكاف فيما =