للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الثلاثة، حتى نصَّ كثير من أهل العلم على هذه المسألة في كتب العقائد، وإن كانت مسألة فقهية؛ لمخالفة سبيل الخوارج والرافضة، وهو قول في مذهب المالكية (١).

قال أحمد: «إذا تغلب الخوارج على بلد صلي خلفهم، وقال مرة: يصلى خلفهم الجمعة، صلى ابن عمر خلف نجدة الحروري» (٢).

وقال أحمد أيضًا: «وأرى الصلاة خلف كل بر وفاجر، وقد صلى ابن عمر خلف الحجاج» (٣).

وقال النخعي: «كانوا يصلون وراء الأمراء ما كانوا، وكان أبو وائل يجمع مع المختار» (٤).


(١) كل من قال بصحة الصلاة خلف الإمام الفاسق من عامة الناس فهو يقول بصحتها خلف الإمام الأعظم من باب أولى كالحنفية والشافعية، وأما من قال: لا تصح خلف الإمام الفاسق كالحنابلة قالوا بصحتها خلف الحاكم الشرعي لما له من حق الطاعة.
جاء في المجموع (٤/ ٢٥٣): «وفى الصحيح أحاديث كثيرة تدل على صحة الصلاة وراء الفساق والأئمة الجائرين». فلم يفرق في الصحة بين الصلاة خلاف الفساق وبين الأئمة الجائرين.
واستدل الحنفية بصحة الصلاة خلف الفاسق بصلاة ابن عمر خلف الحجاج، فجعلوا دليل إحدى المسألتين دليلًا للأخرى.
انظر: العناية شرح الهداية (١/ ٣٥٠)، البحر الرائق (١/ ٣٦٩)، الجوهرة النيرة (١/ ٥٩)، مجمع الأنهر (١/ ١٠٨)، النوادر والزيادات (١/ ٢٨٩)، المختصر الفقهي لابن عرفة (١/ ٣٢٢)، المنتقى للباجي (٢/ ٤١٣)، شرح زروق على الرسالة (١/ ٢٨١)، مواهب الجليل (٢/ ٩٣، ٩٤)، الجامع لمسائل المدونة (٢/ ٥٥١)، التعليقة للقاضي حسين (٢/ ١٠٣٠)، الحاوي الكبير (٢/ ٣٣٠)، المهذب للشيرازي (١/ ١٨٤)، المجموع شرح المهذب (٤/ ٢٥٣)، بحر المذهب للروياني (٢/ ٢٦٢)، البيان للعمراني (٢/ ٣٩٨)، كفاية النبيه (٤/ ٢١)، أسنى المطالب (١/ ٢١٩)، تحفة المحتاج (٢/ ٢٩٤)، مغني المحتاج (١/ ٤٨٥)، التوضيح لشرح الجامع الصحيح (٦/ ٥٤٥)، التعليقة الكبرى (٢/ ٣٨٠)، المغني (٢/ ١٣٩)، المحلى بالآثار (٣/ ١٢٩).
(٢) فتح الباري لابن رجب (٦/ ١٩١).
(٣) العقيدة التي حكاها أبو الفضل التميمي عن الإمام أحمد (ص: ١٢٤).
(٤) شرح البخاري لابن بطال (٢/ ٣٢٧)، التوضيح لشرح الجامع الصحيح (٦/ ٥٤٥).
وروى عبد الرزاق في المصنف، ط التأصيل (٣٩٢٦) عن الثوري، عن عقبة، عن أبي وائل أنه كان يجمع مع المختار الكذاب.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (٧٥٧١) حدثنا وكيع،
وحرب الكرماني في مسائله، ت السريع (١١٣٢) من طريق قبيصة، كلاهما عن سفيان، عن عقبة الأسدي، عن زيد بن أبي سليمان أن أبا وائل كان يجمع مع المختار.
فزادا زيدًا في إسناده بين عقبة، وأبي وائل.
وعقبة لم يرو عنه إلا سفيان، ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٢٩٢١)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦/ ٣١٩)، وسكتا عليه.
وقال عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل: سألته -يعني أباه- عن عقبة الأسدي؛ فقال: يروي عن أبي وائل. فقلت: هو ثقة؟
قال: ما أدري كم يروي عن هذا. ثم قال: روى عنه سفيان الثوري. العلل برواية عبد اللَّه (١٦٤٣، ٤٤١٤).
وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٢٤٥)، ولم يوثقه معتبر، فهو مجهول.
وزيد بن أبي سليمان الكوفي روى عنه أربعة، ولا يعلم فيه جرح ولا تعديل، ففيه جهالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>