للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الله عنه فسألني عمر، وكان ستة نفر من بني بكر بن وائل قد ارتدوا عن الإسلام، ولحقوا بالمشركين، فقال: ما فعل النفر من بكر بن وائل؟ قال: فأخذت في حديث آخر لأشغله عنهم فقال: ما فعل النفر من بكر بن وائل؟ قلت: يا أمير المؤمنين قوم ارتدوا عن الإسلام ولحقوا بالمشركين ما سبيلهم إلا القتل. فقال عمر: لأن أكون أخذتهم سلمًا أحب إِلَيَّ مما طلعت عليه الشمس من صفراء أو بيضاء.

قال: قلت: يا أمير المؤمنين وما كنتَ صانعًا بهم لو أخذتَهم؟ قال: كنت عارضًا عليهم الباب الذي خرجوا منه أن يدخلوا فيه، فإن فعلوا ذلك قبلت منهم، وإلا استودعتهم السجن (١).

[صحيح] (٢).

الدليل السادس:

(ث-٨٣) ما رواه ابن أبي شيبة في المصنف، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني،

عن علي، أنه أُتِيَ بمستورد العجلي، وقد ارتد، فعرض عليه الإسلام فأبى، قال: فقتله، وجعل ميراثه بين ورثته المسلمين (٣).

[صحيح] (٤).


(١) المصنف (١٨٦٩٦).
(٢) ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (٣/ ٢١٠) من طريق هشيم، عن داود بن أبي هند به، وصحح إسناده ابن كثير في مسند الفاروق (٢/ ٤٥٨).
(٣) المصنف (٣٢٧٦٤).
(٤) رواه سعيد بن منصور في سننه (٣١١) والطحاوي في شرح معاني الآثار (٣/ ٢٦٦)، عن أبي معاوية به.
قال سعيد بن منصور: ليس هذا الحديث عند أحد إلا عند أبي معاوية. اه
وأبو معاوية مختص بالأعمش فلا يضره لو تفرد عنه، مع أن عبد الرزاق رواه في المنصف (١٩٢٩٦)، قال: أخبرنا معمر، عن الأعمش به.
ورواه ابن عيينة كما في مصنف عبد الرزاق (١٨٧١٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٤١٥) عن سليمان، عن أبي عمرو الشيباني به.
وفي مصنف عبد الرزاق (سليمان الشامي) والصحيح سليمان بن مهران الأعمش.
ورواه الدارمي (٣١١٧) من طريق أبي عوانة، عن الأعمش.
ولم ينفرد به الأعمش، فقد رواه الدارقطني (٣١٩٣)، ومن طريقه البيهقي في السنن (٨/ ٣٥٨)، من طريق يوسف بن يعقوب الحضرمي، عن عبد الملك بن عمير، قال: شهدت عليًّا ، وأتي بأخي بني عجل المستورد بن قبيصة تنصر بعد إسلامه … ويوسف ابن يعقوب الحضرمي لم أقف له على ترجمة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>