كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=
عن سعيد بن أبي بردة، قال: بعث النبي ﷺ -جده أبا موسى ومعاذًا إلى اليمن .... فذكر الحديث بطوله: يسرا ولا تعسرا، وقصة الأشربة، وكيف يقرأ القرآن، وقصة قتل اليهودي الذي أسلم، ثم ارتد، ولم يذكر فيه الاستتابة.
إلا أن هذه الرواية مرسلة.
وتابع أبو عامر العقدي مسلم بن إبراهيم على إرساله،
فرواها البخاري في صحيحه (٧١٧٢)، من طريق العقدي، عن شعبة به مرسلًا مختصرًا: (يسرا ولا تعسر، وبقصة الأشربة).
قال البخاري: «تابعه العقدي، ووهب عن شعبة» يعني على الإرسال.
وقد وقفت على رواية وهب بن جرير عند أبي عوانة في مستخرجه (٧٩٥٢) حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة به، موصولًا وليس مرسلًا، بقصة الشراب،، وذكر قصة المرتد، قال أبو موسى: وقد أقسمت لا أبرح حتى أقتله، قال معاذ: وأنا أقسم لا أبرح حتى أقتله. ولم يذكر استتابته.
فعلى هذا تكون رواية وهب، عن شعبة رويت مرسلة ذكرها البخاري تعليقًا، وذكرت موصولة، كما في هذه الرواية عند أبي عوانة، والله أعلم.
وخالف هؤلاء النضر بن شميل، والطيالسي، ويزيد بن هارون، ووكيع، ومحمد بن جعفر، وعلي بن الجعد، فرووه عن شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، عن النبي ﷺ -موصولًا، إلا أن الرواية الموصولة مختصرة، لم يذكر فيها قصة المرتد.
رواها البخاري (٣٠٣٨) ومسلم (١٧٣٣) من طريق وكيع، عن شعبة بلفظ: (يسرا ولا تعسرا، وبشرا، ولا تنفرا، وتطاوعا، ولا تختلفا).
وفي رواية لمسلم (٧٠ - ١٧٣٣) بذكر قصة الأشربة. وأكتفي بالصحيحين.
ورواها البخاري (٦١٢٤) من طريق النضر بن شميل، عن شعبة به، مختصرًا بذكر الأشربة فقط، قال أبو موسى: يا رسول الله إنا بأرض يصنع فيها شراب من العسل يقال له البتع، وشراب من الشعير يقال له المزر، فقال رسول الله ﷺ: كل مسكر حرام.
ورواه أبو عوانة في مستخرجه (٧٩٥١) من طريق يزيد بن هارون، عن شعبة، بذكر قصة الشرب، وكيفية قراءة القرآن … وفيه فأتى معاذ أبا موسى ذات يوم، وعنده رجل موثق، فقال له معاذ: ما هذا؟ قال: كان يهوديًّا، فأسلم، ثم تهوَّد. قال يزيد: قال لي شعبة: والله لا أزيدك، ولا غيرَك على هذا، ولو ضربت عنقي. اه
فتحاشى شعبة أن يذكر قصة القتل والاستتابة.
قال البخاري بعد ذكره رواية العقدي: «وقال النضر، وأبو داود (الطيالسي)، ويزيد بن هارون، ووكيع، عن شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، عن النبي ﷺ». يعني فوصلوه.
ورواه علي بن الجعد في مسنده (٥٣٦) أخبرنا شعبة به موصولًا: (يسرا ولا تعسرا، وبذكر =