(٢) المحلى (٢/ ٣٦٦). وقال النووي في شرح صحيح مسلم (٥/ ٤٦): «وحكى أبو سعد المتولي من أصحابنا وجهًا لبعض أصحابنا أنه لا يصلي بحاله، بل يأكل، ويتوضأ، وإن خرج الوقت». (٣) وذكر القاضي أبو يعلى في التعليقة الكبيرة (٣/ ١٠٥): أنه يحتمل وجهين: أحدهما: أنه كان مسافرًا. قال ابن رجب في فتح الباري (٦/ ١٠٤): «لأن المراد بالعسكر سامراء، وكان قد طلبه المتوكل إليها». الثاني: أنه خاف على نفسه المرض إن أخّر العَشاء؛ لضعفه بالحجامة. (٤) جاء في سنن الترمذي (٢/ ١٨٤): «سمعت الجارود يقول: سمعت وكيعًا يقول في هذا الحديث: يبدأ بالعشاء إذا كان طعامًا يخاف فساده». (٥) الأوسط (٤/ ١٤١)، وما حكاه ابن المنذر عن الإمام مالك لا يعرفه المالكية، ولذلك نقلوه عن ابن المنذر، انظر: شرح البخاري لابن بطال (٢/ ٢٩٤). بل قال الدسوقي في حاشيته (١/ ٥١٥): «وأما حديث: (الْعِشَاءُ وَالْعَشَاءُ فَابْدَؤوا بِالْعَشَاءِ)، فلم يأخذ به مالك لعمل أهل المدينة على خلافه، وأخذ به الشافعي، وحمل العشاء على ظاهره، من الأكل الكثير. وحمله بعض المالكية على الأكل الخفيف الذي لم يطل كثلاث تمرات أو زبيبات فهو مخالف لما قاله مالك». وانظر: حاشية الصاوي (١/ ٦٩٠). قول الدسوقي: (لم يأخذ به مالك لعمل أهل المدينة) أليس ابن عمر من فقهاء أهل المدينة.