وانظر: معونة أولي النهى (٢/ ٤٠٧)، غاية المنتهى (١/ ٢٢٨)، كشاف القناع، ط: العدل (٣/ ٢٤٥)، شرح منتهى الإرادات (١/ ٢٨٦). وقال الشيرازي الشافعي في التنبيه (ص: ٣٨): «والريح الباردة في الليلة المظلمة». (٢) قال في المغني (١/ ٤٥٢): «ويعذر في ترك الجماعة بالريح الشديدة في الليلة المظلمة الباردة». المقنع (ص: ٦٣)، الهداية على مذهب الإمام أحمد (ص: ١٠٢)، عمدة الحازم في الزوائد على مختصر أبي القاسم (ص: ١٠٣)، الكافي (١/ ٢٨٨). (٣) فتح الباري (٦/ ٨٧). (٤) الفروع (٣/ ٦٢)، المبدع (٢/ ١٠٦). (٥) فذكر زكريا الأنصاري الأعذار في أسنى المطالب (١/ ٢١٣)، فذكر منها: «(والسموم) بفتح السين: أي الريح الحارة ليلًا، أو نهارًا؛ لمشقة الحركة فيها». وجاء في تحفة المحتاج (٢/ ٢٧٢): «وأما حر نشأ من السموم وهي الريح الحارة فهو عذر ليلًا ونهارًا حتى على ما فيهما، ولا فرق هنا بين من ألفهما أو لا؛ لأن المدار على ما به التأذي والمشقة». وجاء في مغني المحتاج (١/ ٤٧٤): «ومن العام السموم، وهو بفتح السين الريح الحارة». فقوله: (ومن العام): أي من الأعذار لعموم الناس (السموم) وفسرها بالريح الحارة. قال الشرواني الشافعي في حاشيته على تحفة المحتاج (٢/ ٢٧١): «عدم اعتبار هذه أي: الريح الباردة في النهار، هل هو على إطلاقه، أو ما لم يحصل به تَأَذٍّ كالتأذي بها في الليل، ويكون ذكر الليل في كلامهم للغالب؟ محل نظر، ولعل الثاني أقرب، ثم رأيت في فتح الجواد ما نصه بخلاف الخفيفة ليلًا، والشديدة نهارًا. نعم لو تأذى بهذه كَتَأَذِّيهِ بالوحل لم يبعد كونها عذرًا، ويؤيده قولهم: السموم وهو الريح الحار عذر ليلًا ونهارًا انتهى، ونحوه في الإمداد، ورأيت المحشي سم قال قوله: أو (ريح بارد) يحتمل أن محله ما لم يشتد برده، وإلا كان عذرًا نهارًا أيضًا أخذًا مما يأتي؛ لأنه حينئذٍ برد شديد، وزيادة ريح. انتهى». وانظر: مواهب الجليل (٢/ ١٨٥)، حاشية العدوي على الخرشي (٢/ ٩٢)، وذكرها الدسوقي في حاشيته (١/ ٣٩١) على أنها من العذر بالحر والبرد، ولم يذكر فيها الريح، فلا تدخل في مسألتنا، فتأمل.