للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

داود ؛ لأن سجدة الشكر تختص بالنعم المتجددة، ولا تكرر، ولا ترتبط بالتلاوة، فكل سجدة يكون سببها التلاوة، فهي من سجود التلاوة.

الدليل الخامس:

(ح-٢٧٧٧) ما رواه البيهقي من طريق أبي عبيدة بن أبي السفر، قال: سمعت إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق،

عن البراء قال: بعث النبي خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوه، ثم إن النبي بعث عليَّ بن أبي طالب، وأمره أن يُقفِلَ خالِدًا ومن كان معه إلا رجل ممن كان مع خالد أحب أن يُعَقِّب مع علي فليُعَقِّبْ معه. قال البراء: فكنت ممن عقب معه، فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا فصلى بنا علي وصفنا صفًا واحدًا، ثم تقدم بين أيدينا فقرأ عليهم كتاب رسول الله فأسلمت هَمْدانُ جميعًا، فكتب علي إلى رسول الله بإسلامهم، فلما قرأ رسول الله الكتاب خرَّ ساجدًا، ثم رفع رأسه، فقال: السلام على همدان، السلام على همدان (١).

[غريب من حديث إبراهيم بن يوسف، وهو أصح ما ورد مرفوعًا في الباب] (٢).

الدليل السادس:

(ح-٢٧٧٨) ما رواه الإمام أحمد، قال: حدثنا أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، حدثنا ليث، عن يزيد بن الهاد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن أبي الحويرث، عن محمد بن جبير بن مطعم،

عن عبد الرحمن بن عوف، قال: خرج رسول الله ، فاتبعته حتى دخل نخلًا فسجد، فأطال السجود حتى خفت -أو خشيت- أن يكون الله قد توفاه -أو قبضه- قال: فجئت أنظر، فرفع رأسه، فقال: ما لك يا عبد الرحمن؟ قال: فذكرت ذلك له، قال: فقال: إن جبريل قال لي: ألا أبشرك إن الله ﷿ يقول لك: من


(١) السنن الكبرى (٢/ ٥١٦).
(٢) سبق تخريجه، انظر: (ح-٢٧٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>