كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

(ث-٧١٢) ومنها ما رواه عبد الرزاق في المصنف، قال: عن الثوري، عن أبي سلمة، عن أبي عون قال: سجد أبو بكر حين جاءه فتح اليمامة.

[أبو عون لم يدرك أبا بكر] (١).

• ويناقش:

هذه الأدلة على ضعفها تدل على صحة سجود الشكر للشأن العام، ولا تدل على حصره فيها، خاصة أن كعب بن مالك قد ثبت سجوده في شأن خاص، والله أعلم.

• الراجح:

أنه لا فرق بين الشأن العام والخاص، فكلاهما نعمة، تستدعي الشكر.

(١) رواه أبو عون، واختلف عليه:
فرواه أبو سلمة كما في مصنف عبد الرزاق (٥٩٦٣)، ومن طريق عبد الرزاق رواه ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٨٨)، عن أبي عون، قال: سجد أبو بكر حين جاءه فتح اليمامة، وأبو عون لم يدرك أبا بكر ﵁.
خالفه مسعر، كما في مصنف ابن أبي شيبة (٣٣٧٢٧) فرواه عن أبي عون، عن رجل لم يسمه، أنا أبا بكر لما أتاه فتح اليمامة سجد. وهذا الإسناد فيه رجل مبهم. فالأثر عن أبي بكر لم يثبت.