(٢) أخرجه أحمد (١/ ١٩١)، وأبو يعلى في مسنده (٨٦٩)، وابن أبي عاصم في الصلاة على النبي (٤٥)، والحاكم في المستدرك (٩٠٥)، وعنه البيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٤٨٠)، وفي الخلافيات (٢٢٠٤)، والمقدسي في الأحاديث المختارة (٩٢٩، ٩٣٠)، من طريق الليث بن سعد عن يزيد بن الهاد عن عمرو بن أبى عمرو، عن عبد الرحمن بن الحويرث عن محمد بن جبير عن ابن عوف به. وفي إسناده علتان: إحداهما: ضعف أبي الحويرث المدني، واسمه: عبد الرحمن بن معاوية، وقد تكلم جماعة في حفظه، وروى عنه شعبة والثوري. وبالغ النسائي، فقال: ليس بثقة. الضعفاء والمتروكين (٣٦٥). وقال عبد الله بن أحمد لأبيه كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٥/ ٢٨٤): «إن بشر بن عمر، زعم أنه سأل مالك بن أنس عنه، فقال: ليس بثقة، فأنكره فقال: لا وقد حدث عنه شعبة». وقال يحيى بن معين: ليس يحتج بحديثه. العلة الثانية: محمد بن جبير بن مطعم لا يصح سماعه من عبد الرحمن بن عوف. قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولا أعلم في سجدة الشكر أصح من هذا الحديث». ولم يخرج البخاري ولا مسلم لعبد الرحمن بن معاوية، وإنما هو من رجال سنن أبي داود وابن ماجه، والله أعلم.