للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال: فجئت أنظر، فرفع رأسه، فقال: ما لك يا عبد الرحمن؟ قال: فذكرت ذلك له، قال: فقال: إن جبريل قال لي: ألا أبشرك إن الله ﷿ يقول لك: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه (١).

[إسناده ضعيف] (٢).

فهذه النعمة، وإن كانت في ظاهرها خاصة، إلا أنها في ثوابها تحولت إلى نعمة عامة.

الدليل الرابع من الآثار:

(ث-٧١١) منها ما رواه الإمام أحمد، قال: حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني، حدثنا إسرائيل، حدثنا إبراهيم يعني: ابن عبد الأعلى، عن طارق بن زياد، قال:

خرجنا مع علي إلى الخوارج فقتلهم، ثم قال: انظروا، فإن نبي الله قال: إنه سيخرج قوم يتكلمون بالحق، لا يجاوز حلقهم، يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرمية، سيماهم أن منهم رجلًا أسود مخدج اليد، في يده شعرات سود،


(١) المسند (١/ ١٩١).
(٢) أخرجه أحمد (١/ ١٩١)، وأبو يعلى في مسنده (٨٦٩)، وابن أبي عاصم في الصلاة على النبي (٤٥)، والحاكم في المستدرك (٩٠٥)، وعنه البيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٤٨٠)، وفي الخلافيات (٢٢٠٤)، والمقدسي في الأحاديث المختارة (٩٢٩، ٩٣٠)، من طريق الليث بن سعد عن يزيد بن الهاد عن عمرو بن أبى عمرو، عن عبد الرحمن بن الحويرث عن محمد بن جبير عن ابن عوف به.
وفي إسناده علتان: إحداهما: ضعف أبي الحويرث المدني، واسمه: عبد الرحمن بن معاوية، وقد تكلم جماعة في حفظه، وروى عنه شعبة والثوري.
وبالغ النسائي، فقال: ليس بثقة. الضعفاء والمتروكين (٣٦٥).
وقال عبد الله بن أحمد لأبيه كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٥/ ٢٨٤): «إن بشر بن عمر، زعم أنه سأل مالك بن أنس عنه، فقال: ليس بثقة، فأنكره فقال: لا وقد حدث عنه شعبة».
وقال يحيى بن معين: ليس يحتج بحديثه.
العلة الثانية: محمد بن جبير بن مطعم لا يصح سماعه من عبد الرحمن بن عوف.
قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولا أعلم في سجدة الشكر أصح من هذا الحديث».
ولم يخرج البخاري ولا مسلم لعبد الرحمن بن معاوية، وإنما هو من رجال سنن أبي داود وابن ماجه، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>