كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

ثم خرَّ ساجدًا فمكث طويلًا، ثم قام فرفع يديه ساعة، ثم خرَّ ساجدًا - ذكره أحمد ثلاثًا - قال: إني سألت ربي وشفعت لأمتي، فأعطاني ثلث أمتي، فخررت ساجدًا شكرًا لربي، ثم رفعت رأسي، فسألت ربي لأمتي، فأعطاني ثلث أمتي، فخررت ساجدًا لربي شكرًا، ثم رفعت رأسي، فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر، فخررت ساجدًا لربي.

قال أبو داود: أشعث بن إسحاق أسقطه أحمد بن صالح حين حدثنا به، فحدثني به عنه موسى بن سهل الرملي (١).

[ضعيف] (٢).

الدليل الثاني:

(ح-٢٧٦٦) ما رواه البيهقي من طريق أبي عبيدة بن أبي السفر، قال: سمعت إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق،

عن البراء قال: بعث النبي ﷺ خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى

(١) سنن أبي داود (٢٧٧٥).
(٢) رواه أحمد بن صالح المصري كما في سنن أبي داود (٢٧٧٥)، ومن طريق أبي داود رواه البيهقي في السنن (٢/ ٥١٨)، وفي الخلافيات (٢٢٠٥)، والمقدسي في الأحاديث المختارة (٩٧٢).
وعبد الرحمن بن شيبة، كما في تعظيم قدر الصلاة (٢٣٤)، كلاهما حدثني ابن أبي فديك، حدثني موسى بن يعقوب به.
في إسناده موسى بن يعقوب، وثقه يحيى بن معين، وقال فيه علي بن المديني كما في الكمال في أسماء الرجال (٤/ ١٥٣): «شيخٌ ضعيفٌ مُنكر الحديث، يقال له: موسى بن يعقوب الزَّمْعي، من ولد عبد الله بن زَمعة .... ». وانظر: تهذيب الكمال (٦/ ٥٢).
وقال أحمد: لا يعجبني حديثه.
وفي إسناده أشعث بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، مجهول العين.
قال ابن عبد الهادي في التنقيح (٢/ ٣٤٢): «لم يرو أبو داود لأشعث بن إسحاق بن سعد بن أبي وقَّاص سوى هذا الحديث الواحد».
وقد تفرد بالرواية عنه موسى بن يعقوب الزمعي، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يوثقه معتبر، فهو مجهول.
قال الذهبي: مدني، لا يكاد يعرف حاله، تفرد عنه موسى بن يعقوب.
وقال ابن حجر: مجهول الحال.
وشيخه الأشعث بن إسحاق، ذكره ابن حبان في الثقات، ولم يوثقه معتبر، فهو مجهول.