الأولى: لم يضبط لفظه. الثانية: قلب اسم الحارث بن سعيد إلى سعيد بن الحارث. الثالثة: الاضطراب في إسناده: فمرة يرويه عن سعيد بن الحارث، عن رجل، عن ابن عمرو. ومرة يرويه عن سعيد بن الحارث، عن تميم اليحصبي، عن ابن عمرو. وفي إسناد ثالث: عن سعيد بن الحارث، عن عثمان اليحصبي، عن ابن عمرو. وفي إسناد رابع: عن العلاء بن كثير، عن الحارث بن سعيد، عن عبد الله بن منين، ولعل هذا أرجحها؛ لأنه قد توبع على هذا الإسناد كما علمت، والله أعلم. (١) المسند (٤/ ١٥٥). (٢) رواه ابن لهيعة، واختلف عليه فيه: فقيل: عنه، عن مشرح بن هاعان، أبو مصعب المعافري، عن عقبة بن عامر. هكذا رواه عن ابن لهيعة أكثر أصحابه وقدماؤهم، بما فيهم العبادلة. وقيل: عن ابن لهيعة، عن أبي عُشَّانَةَ، عن عقبة بن عامر. وهذا الاختلاف دليل على سوء حفظ ابن لهيعة، ولعل الأول أرجح لأمرين: الأول: أنه رواية الأكثر عن ابن لهيعة، بما فيهم العبادلة، قال الدارقطني: يعتبر بما يروي عنه العبادلة: ابن المبارك والمقرئ وابن وهب، وسئل عنه أبو زرعة كما في الجرح والتعديل، عن سماع القدماء منه؟ فقال: آخره وأوله سواء، إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتتبعان أصوله، فيكتبان منه. الثاني: أنه قد رواه عنه عمرو بن الحارث، ولقد كان النسائي شديد القول فيه، حتى ذكره في الضعفاء والمتروكين، وقال: ضعيف، ليس بثقة، ومع ذلك أخرج له هذا الحديث لما كان =