(٢) رواه محمد بن عبد الرحيم بن البرقي كما في سنن أبي داود (١٤٠١)، ومن طريقه أبو بكر الجصاص في شرح مختصر الطحاوي (١/ ٧٣٠)، ومحمد بن يحيى كما في سنن ابن ماجه (١٠٥٧)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (٢/ ٥٢٧)، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٤٥)، وفي معرفة السنن (٣/ ٢٤٧)، وأحمد بن محمد بن رشدين كما في سنن الدارقطني (١٥٢٠)، وأحمد ضعيف، واتهمه بعضهم. وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السُّلَمِيُّ كما في مختصر الأحكام للطوسي (٥٣٢، ٥٤٢)، ومستدرك الحاكم (٨١١)، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٤٩)، وفي شعب الإيمان (١٩٣٢)، كلهم رووه عن ابن أبي مريم، عن نافع بن يزيد، قال: حدثنا الحارث بن سعيد الْعُتَقِيِّ، عن عبد الله بن منين، من بني عبد كلال، عن عمرو بن العاص. قال الحاكم: هذا حديث رواته مصريون قد احتج الشيخان بأكثرهم، وليس في عدد سجود القرآن أتم منه ولم يخرجاه». قال النووي في المجموع: (٤/ ٦٠): «رواه أبو داود والحاكم بإسناد حسن». اه. ومثله في الخلاصة (١/ ٦٢٠). وفي إسناده أكثر من علة: العلة الأولى: في إسناده الحارث بن سعيد، قال الذهبي في الميزان (١/ ٤٣٤): «مصري لا يعرف». وشيخه عبد الله بن منين، قال الذهبي (٢/ ٥٠٨): «ما روى عنه سوى الحارث بن سعيد»، قال ابن ماكولا في الإكمال (٧/ ٢٢٧): «ليس له غيره». أي: غير هذا الحديث. وقد ذكره يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ٥٢٧) مع ثقات التابعين، وقد انفرد بهذا، ولم يذكره البخاري في التاريخ الكبير، ولا أبو حاتم الرازي، وذكره ابنه في الجرح والتعديل، فهو من زياداته، وسكت عليه، فإن كان يعقوب بن سفيان قصد من ذكره مع ثقات التابعين أنه ثقة في دينه، فهذا لا يكفي في قبول روايته، فإن قيل: يعقوب أجل من أن يطلق هذا ويريد عدالة الدين فحسب، قيل: إنه لم يطلق التوثيق على عينه وإنما ذكره في جملة ثقات التابعين، ولأنه لو قصد أنه ثقة في ضبطه وحفظه، فكيف السبيل إلى معرفة ذلك، =