وإبراهيم بن سعد تارة يرويه عن أبيه عن أبي سلمة، بلفظ: (فاقضوا)، كما هي رواية شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة. وتارة يرويه عن الزهري، عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب، بلفظ: (فأتموا). وتارة يجمع إبراهيم بن سعد روايتيه، عن أبي سلمة، وعن الزهري عن أبي سلمة وابن المسيب، فيغلب لفظ الزهري، فيذكره بلفظ: (فأتموا)، وإنما هذا لفظ إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب، وليس لفظ رواية إبراهيم بن سعد، عن أبيه. فصار لإبراهيم بن سعد لفظان وإسنادان. وروايته عن الزهري، عن أبيه وابن المسيب سوف يأتي تخريجها إن شاء الله مع تخريج طريق سعيد بن المسيب. وأما رواية محمد بن عمرو، عن أبي سلمة. فرواها سعيد بن يحيى -ثقة- كما في جزء من حديث هشام بن عمار (١٠٩)، ومحمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري -ثقة تكلم فيه بعضهم- كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (١/ ٣٩٦)، وأبو أسامة حماد بن أسامة -ثقة- كما في غريب الحديث للخطابي (١/ ٧١٥)، والنضر بن شميل -ثقة- كما في السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٤٢٢)، أربعتهم رووه عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ إذا ثوب بالصلاة فعليكم بالسكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا. ومحمد بن عمرو حسن الحديث، وقد تكلم فيما يرويه عن أبي سلمة، إلا أنه لم ينفرد به. وأما رواية عمر بن أبي سلمة: فرواها أبو عوانة (من رواية عفان عنه) كما في مسند أحمد (٢/ ٣٨٧)، ومن رواية (خالد بن يوسف بن خالد عنه) كما في مسند البزار (٦٨٨٣)، حدثنا عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، بلفظ: ( … وما فاته فليتم)، ورواه أبو عوانة (من رواية أبي كامل عنه) كما في مسند البزار (٨٦٧٦)، ولفظه: ( … وليقض ما فاته). ورواه سفيان الثوري، واختلف عليه فيه: فرواه عبد الرزاق كما في المصنف (٣٤٠٥)، ومن طريقه الإمام أحمد (٢/ ٢٨٢). ووكيع في إحدى روايتيه (من رواية أحمد بن منيع ومحمد بن العلاء عنه)، كما في مسند أبي العباس السراج (٩٠٦)، ومعاوية بن هشام، كما في مسند أبي العباس السراج (٩٠٦)، رووه عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، وفيه: ( … فاقضوا). ورواه وكيع بن الجراح كما في مسند أحمد (٢/ ٤٧٢)، ومصنف ابن أبي شيبة (٧٤٠١). =