(٢) اختلف فيه على التيمي في إسناده ومتنه: فرواه أبو يعلى (٤٠٧٢) والمقدسي في الأحاديث المختارة (١٩٦٤)، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (٩/ ٩١) من طريق سهل بن زياد، عن التيمي، عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: إذا نودي بالصلاة فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء. فهنا يرويه التيمي عن أنس مباشرة دون ذكر قتادة، كما أن فيه مخالفة أخرى تتعلق بالمتن، فالحديث في النداء بالصلاة، وليس في النداء بالإقامة. وسهل بن زياد لم يوثقه إلا ابن حبان، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وسكت عليه، إلا أنه قد توبع. تابعه عمرو بن النعمان عند الطبراني في الدعاء (٤٤٨)، فرواه عن سليمان التيمي، عن أنس ابن مالك، بلفظ: إذا نودي بالأذان. وعمرو بن النعمان صدوق. كما رواه يزيد الرقاشي عن أنس بذكر الأذان. ورواه أبو داود الطيالسي وأبو نعيم في حلية الأولياء (٨٩٥٨) حدثنا الربيع. وأبو يعلى الموصلي (٤١٠٩) وأبو نعيم في حلية الأولياء (٣٢٧٩)، من طريق أبي العميس عتبة بن عبد الله، وابن أبي شيبة في المصنف من طريق الحارث بن مرة، كلهم عن يزيد الرقاشي، عن أنس مرفوعًا. لفظ الربيع: إذا نودي بالصلاة فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء، ولفظ أبي العميس: إذا أذن المؤذن .. ولفظ الحارث إذا كان عند الأذان. ويزيد بن أبان الرقاشي متروك. وجاء بلفظ: الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد، ولم أتتبع تخريجه لأنه لا شاهد فيه لمسألتنا، والله أعلم. وسئل عنه الدارقطني في العلل (١٢/ ٩١)، فقال: اختلف فيه على سليمان التيمي: فرواه أبو زياد سهل بن زياد، وعمرو بن النعمان، عن سليمان التيمي، عن أنس، عن النبي ﷺ. ورواه ابن المبارك، واختلف عنه: فقال أسيد بن زيد: عن ابن المبارك، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن أنس، عن النبي ﷺ. وخالفه حبان بن موسى، فرواه عن ابن المبارك بهذا الإسناد، موقوفًا. وكذلك رواه يحيى القطان، وجرير، وثابت بن يزيد، عن التيمي، عن قتادة، عن أنس، عن النبي ﷺ، وذلك وهم. والصحيح الموقوف». اه