فإذا اعتبرنا أن هذا الحرف من طريق ابن إدريس وهم، وأن محمد بن نمير دخل عليه روايته هذا الحديث عن ابن إدريس بما رواه عن أبيه عبد الله بن نمير، خاصة أن الأئمة خالفوه، وعلى رأسهم الإمام أحمد، وإسحاق بن راهويه، كما خالفه كل من رواه عن الحسن بن عبيد الله. فهل تنفع متابعة علي بن مسهر لعبد الله بن نمير بحيث نعتبر هذا الحرف محفوظًا؟ الذي أراه أن هذا لا يجعل من رواية عبد الله بن نمير محفوظة؛ لأن علي بن مسهر، وإن كان ثقة؛ فإن له غرائب بعد أن عمي. ولأن الحديث قد رواه الحكم بن عتيبة، ومنصور بن المعتمر، روياه عن إبراهيم، وروايتهما في الصحيحين، وليس فيهما هذا الحرف، وتابعهما المغيرة بن مقسم، لهذا أجدني أميل إلى شذوذ هذا الحرف، والله أعلم (١) صحيح مسلم (٩٦ - ٥٧٢). (٢) الحديث رواه عن ابن مسعود، عن النبي ﷺ اثنان: علقمة، والأسود بن يزيد. فأما رواية الأسود بن يزيد فلم يَذْكُر في لفظه: (إذا زاد الرجل أو نقص)، وروايته في مسلم (٩٣ - ٥٧٢)، ولفظه: (صلى بنا رسول الله ﷺ خمسًا، فقلنا: يا رسول الله أزيد في الصلاة؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت خمسًا، قال: إنما أنا بشر مثلكم، أذكر كما تذكرون وأنسى كما تنسون، ثم سجد سجدتي السهو). ورواه علقمة بن قيس النخعي، عن ابن مسعود، واختلف على علقمة: =