للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

صلاته مقتصرة على الفروض فقط، فلا يمكن الاستدلال بهذا الفعل العام المشتمل على هيئات وأقوال وأفعال أحكامها مختلفة على وجوب جميع أفعال الصلاة إلا بدليل يخرجها عن الوجوب، بل أفعال النبي تدل على المشروعية، وأما الاستدلال على الوجوب والشرطية والركنية فيحتاج إلى دليل خاص، والله أعلم.

الدليل الثاني:

(ح-٢٦٠٩) ما رواه ابن أبي شيبة في المصنف، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد، أن عبد الرحمن بن شِماسة حدثه،

أن عقبة بن عامر قام في صلاة، وعليه جلوس، فقال الناس: سبحان الله، فعرف الذي يريدون، فلما أن صلى سجد سجدتين، وهو جالس، فقال: إني قد سمعت قولكم، وهذه سنة (١).

[صحيح] (٢).

وقد سبحوا به، والظاهر أن ذلك قبل شروعه بالقراءة، فتكون دلالته على ترك الرجوع بالانتصاب أقوى من حديث ابن بحينة.


(١) المصنف (٤٤٩٨).
(٢) الحديث رواه الليث بن سعد كما في مصنف ابن أبي شيبة (٤٤٩٨)، وفتوح مصر لابن عبد الحكم (ص: ١٩٨)، والحارث بن أسامة في مسنده، كما في بغية الباحث (١٨٧)، وإتحاف الخيرة المهرة (١٤٥٧)، وابن المنذر في الأوسط مقرونًا (٣/ ٢٨٨)، والطبراني في المعجم الكبير (١٧/ ٣١٣) ح ٨٦٧.
وبكر بن مضر، كما في صحيح ابن حبان (١٩٤٠)، وفتوح مصر لابن عبد الحكم (ص: ١٩٩)، والأوسط لابن المنذر (٣/ ٢٨٨)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٣١٣) ح ٨٦٨، والحاكم في المستدرك (١٢١٤)، والسنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٤٨٥)، كلاهما، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن شِماسة، عن عقبة بن عامر به.
وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ولم يخرج البخاري لعبد الرحمن بن شِماسة.
وخالفهما: حيوة بن شريح، كما في مسند ابن أبي عمر العدني، كما في إتحاف الخيرة (١٤٥٤)، فرواه عن يزيد بن أبي حبيب، حدثني عبد الرحمن بن شماسة، وقال: صلى عمرو ابن العاص بالناس، فقام عن تشهده … وذكر الحديث.
قال أبو زرعة كما في علل ابن أبي حاتم (٥١١): هذا خطأ؛ إنما هو عن عقبة بن عامر. اه

<<  <  ج: ص:  >  >>